صرّح وناس قاواوي، الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني، بأن القائمتين اللتين كشف عنهما المدربان بيتكوفيتش وبوقرة تعكسان رؤية فنية مدروسة تسعى إلى الموازنة بين عنصر الشباب والخبرة، معتبرًا أن المنتخب الأول يعيش مرحلة انتقالية حقيقية نحو تجديد اللاعبين والتحضير للمستقبل دون إغفال هدف المنافسة في الحاضر. وأكد قاواوي أن إشراك لاعبين شبان في هذه المرحلة خطوة شجاعة ومدروسة، لأنها تمنحهم فرصة ثمينة لاكتساب الخبرة في المستوى العالي استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، مشيرًا إلى أن بيتكوفيتش يراهن على أسماء قادرة على التأقلم بسرعة مع أسلوبه الفني، في وقت يرى فيه أن غياب يوسف بلايلي يُعد خسارة فنية كبيرة، خاصة أنه يُعتبر قطعة أساسية في تركيبة “الخضر”، متمنيًا له الشفاء العاجل والعودة إلى الميادين، رغم صعوبة الموقف. وفي حديثه عن حراسة المرمى، أوضح قاواوي أن هذا الخط يشهد تطورًا ملحوظًا، مبرزًا أن لوكا زيدان تكون و قدّم أداءً لافتًا في الدوري الإسباني وأبان عن مستوى جيد في مشاركاته الأخيرة، ما يجعله – حسبه – من بين أبرز الأسماء القادرة على حمل القميص الوطني بثقة في المنافسات الكبرى. أما بخصوص المنتخب الوطني للمحليين، فقد اعتبر قاواوي أن المفاجأة الأبرز تمثلت في استدعاء المهاجم المخضرم إسلام سليماني، الذي سيمنح المجموعة توازنًا وتجربة مطلوبة في المنافسات القارية، مشيدًا بخيار بوقرة الذي أحسن المزج بين لاعبين شبان متألقين في البطولة الوطنية وعناصر ذات خبرة يمكنها تأطيرهم داخل وخارج الميدان. وأكد أن غياب براهيمي يُعد مؤسفًا لأنه كان قادرًا على تقديم الإضافة، في حين أثنى على التغيير الذي مسّ حراسة المرمى، معتبرًا أن الأسماء الجديدة المختارة تملك الإمكانيات لتمثيل الجزائر بالشكل اللائق. وختم قاواوي تصريحه بالتأكيد على أن المهمة أمام المنتخبين لن تكون سهلة في ظل المنافسة القوية التي تنتظرهما في كأس إفريقيا وكأس العرب، غير أنه عبّر عن ثقته في قدرة اللاعبين والجهازين الفنيين على رفع التحدي وتشريف الألوان الوطنية، داعيًا الجماهير إلى دعم الفريقين في مشوارهما نحو النجاح والتميّز.