أكّد عبد السلام بوّاب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية بسيدي بلعباس الذي أسندت له مهمة تسيير هذه المؤسسة منذ شهرين في لقاء مع "الجمهورية" أن جهوده منكبة ومركزة في الاستراتيجية التي رسمها على تحويل "إيني " إلى قطب الكتروني بامتياز. كيف لا وهي أول مؤسسة الكترونية أنشئت في الجزائر في 1978, تتمتع بخبرة طويلة في هذا الميدان ويندرج هذا المسعى ضمن السياسة العامة للدولة , ومن أولوياته إعادة تفعيل كل الورشات ووحدات الإنتاج المتوقفة منذ سنوات على غرار رأس الماء ووسارة وتلاغ وسكيكدة وبوزريعة مع استرجاع وإعادة فتح جميع نقاط البيع المنتشرة في ربوع الوطن وإقامة شراكة مع تكنولوجيين ذوي صيت عالمي والوصول إلى تحقيق إدماج الكتروني يصل إلى 50 في المائة .
لافتا النظر إلى أن المؤسسة تركز في منتجاتها وأنشطتها الصناعية الالكترونية على مجالي الحفاظ على البيئة والرقمنة. فبخصوص الحفاظ على البيئة يوضح الرئيس المدير العام أن ثمة مشروعا سيدخل حيز التنفيذ في 2026 يخص معالجة النفايات الالكترونية بطريقة حديثة حتى يمكننا استرجاع مادة البلاستيك وبخاصة النحاس واستغلاله في أغراض شتى والتوقف نهائيا عن المعالجة التقليدية لهذه النفايات التي ينحصر النشاط في جمعها وتفتيتها والتخلص منها عن طريق مركز الردم التقني بدون فائدة . وبشأن مجال الرقمنة فإننا نبتغي الوصول إلى تجسيد مشاريع مدمجة معنا على غرار المدن الذكية والجامعات الذكية والمؤسسات التعليمية الذكية , نريد انجاز منتجات توفر حلولا مدمجة للمدينة، وفي هذا السياق سنقترح حلولا أخرى منها تعميم الدفع الالكتروني في سائر المجالات، بحيث يتم عن طريق الهاتف النقال وفي قطاع المالية والمحروقات وقطاعات أخرى . ثم هناك إنتاج أجهزة أنظمة المراقبة المتطورة التي أمضينا بشأنها مؤخرا شراكة مع شركة "داهوا" الصينية والشروع في تصنيع الكاميرات مرتقب قبل انقضاء السنة الجارية وننتظر توقيع شراكة أخرى في 2026 مع تكنولوجي ذي صيت عالمي لأجل تطوير وتحسين ما ننتجه حاليا من هاتف نقال ولوحات الكترونية وأجهزة الكمبيوتر وسننتج من هذه الأجهزة كميات كبيره بواسطة خطوط إنتاج دائمة جزء هام منها سيوجه للتصدير.
وبخصوص جهاز التلفاز الذي استؤنف إنتاجه بالمؤسسة مؤخرا بعد توقف دام 4 سنوات يقول محدثنا :" أننا طرحنا في السوق 7000 جهاز من النوع الكلاسيكي من حجم 32 و43 بوصة في الوقت الذي نتأهب لتسويق كمية أخرى من حجم 55 بوصة في الأسبوع القادم وفي برنامجنا تصنيع 30 ألف من هذا الجهاز في قادم الأسابيع مقرّا بالمنافسة الشرسة التي سيواجهها في السوق بيد أنه مع مرور الوقت سيجعل الزبائن يدركون مزايا تلفزيون " ايني " , ذلك أن صورته أكثر وضوحا وأن تصليحه أسهل مقارنة بالماركات الأخرى ما سيحفزهم على الإقبال لاقتنائه وهذا هو الوتر الذي نلعب عليه وعلاوة على ذلك فالبحث جار من الآن لتصديره إلى أسواق خارجية . وبشأن الغسّالة فقد وقع اختيارنا على وحدة تلاغ التي أعدنا فتحها مؤخرا لإنتاج هذه الماكينة بمعدل 200 غسالة في اليوم من خلال تشغيل 60عاملا في البداية ونريد تصنيع العديد من المنتجات الالكترومنزلية على مستوى هذه الوحدة ما يسمح بتوظيف المزيد من اليد العاملة .
ويضيف محدثنا في هذا الإطار أن" إيني" مقبلة على تصنيع 10 منتجات الكترونية من خلال إقامة شراكات مع تكنولوجيين عالمين يتكفلون بتكوين اليد العاملة للمؤسسة محليا وعلى مستواها عن طريق البعثات لأجل تحقيق إدماج الكتروني يصل في البداية إلى نسبة 50 في المائة وفي مجال التصدير أشار إلى إمضاء اتفاقية مع شبكة توزيع في إفريقيا مع تجار كبار من السنغال ونيجيريا والتشاد والنيجير.. لأجل تنظيم عملية توزيع المنتجات الجزائرية بافريقيا ومنها "ايني" ليخلص في الأخير : كل العمال مجندون لإعادة "إيني" لمكانتها التي تليق بها كمؤسسة رائدة في المجال الالكتروني وذلك بالتركيز على الانضباط ولا مقابل بدون عمل
أكتب تعليقك