شهدت جامعة وهران 02 محمد بن أحمد، اليوم، حدثاً أكاديمياً بارزاً يؤسس لمرحلة جديدة في مسار التعاون الجزائري الروسي، وذلك من خلال تدشين مركز تعليم اللغة الروسية وإبرام اتفاقية تعاون ثنائية بين جامعة وهران 02 وجامعة نابرجيني تشيلي الروسية، في خطوة وُصفت بأنها من أبرز المبادرات النوعية في الانفتاح الجامعي على الشراكات الدولية. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد أندريه كورنيف نائب وزير لتعليم العالي بروسيا أن هذه الشراكة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الجامعتين وبين الدولتين، الجزائر وروسيا، من أجل فتح آفاق واسعة للتعاون في مجالات متعددة، ونخطو خطوات جديدة وكبيرة في مجالات الاقتصاد، والعلوم، والثقافة بين البلدين، من جهته، شدد البروفيسور أحمد شعلال، مدير جامعة وهران 02 محمد بن أحمد، على أهمية هذه الخطوة في مسار التطوير العلمي للجامعة، إن تدشين هذا المركز يدخل ضمن سياسة انفتاح الجامعة على محيطها الدولي عبر إبرام اتفاقيات تعاون مع جامعات دول كبرى، المركز موجه بالدرجة الأولى لطلبة جامعة وهران 02، ولطلبة جامعات بالولاية، وحتى للراغبين من خارج الجامعة في تعلم اللغة الروسية، وذلك بشكل مجاني. وأوضح البروفيسور شعلال أن الاتفاقية ستسمح باستقبال وفود من الأساتذة الروس بصفة دورية، حيث تتكفل وزارة التربية الروسية بكافة مصاريفهم، مضيفاً أن الوفد الروسي أحضر معه مجموعة من التجهيزات الرقمية المخصصة للتعليم عن بعد، قد تبدو بسيطة من حيث الحجم، لكنها ذات قيمة كبيرة في دعم الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الجامعة، وفي تعزيز العمل البيداغوجي المشترك بين البلدين وفي ذات السياق الحديث ذكر البروفيسور أحمد شعلال أنه في إطار تعزيز الثقافة بين البلدين تم الحديث مع سفير دولة روسيا على تحديث افاق من بينها سياحي بحيث سوف يتم قيام بمنشورات و مطويات وكتب سياحية و تكون مترجمة باللغة الروسية كهدف من اجل الترويج للسياحة الجزائرية و بوجه الخصوص بولاية وهران. ومن الجانب الروسي، عبرت البروفيسور ألفينور غالياكبروفا، رئيسة جامعة نابرجيني تشيلي، عن ارتياحها الكبير لهذه الشراكة، مؤكدة أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ الفعلي من خلال إرسال أساتذة متخصصين لتدريس اللغة الروسية بجامعة وهران 02، بينهم أستاذ أو اثنان في مرحلة أولى، مع الاتفاق على برنامج لتبادل الطلبة وتنقلهم بين الجامعتين في إطار مشاريع أكاديمية مستقبلية. وأضافت بأن هذه المبادرة ستسهم في دعم حضور اللغة والثقافة الروسيتين في الجزائر، وستمكّن الطلبة الجزائريين من اكتساب مهارات لغوية جديدة وفتح آفاق للدراسة والبحث العلمي في الجامعات الروسية الشريكة.