تيميمون تُحيي الذكرى ال 68 لمعركة حاسي غنبو ..."أم المعارك من عمق كثبان العرق الغربي الكبير"

تيميمون تُحيي الذكرى ال 68 لمعركة حاسي غنبو  ..."أم المعارك من عمق كثبان العرق الغربي الكبير"
الجهوي
استرجعت الذاكرة التاريخية بتيميمون، الذكرى ال 68 لمعركة حاسي غنبو أم المعارك التي وقعت يوم 21 نوفمبر 1957،ودامت يوما كاملا ، حيث تم تحديد مكان تواجد المجاهدين والمهارية الفارين بعد تنفيذهم لانتفاضة حاسي صاكة بتاريخ 15 أكتوبر 1957 ،بواسطة طائرات الاستطلاع، فتوجهت كل القوات العسكرية على الفور باتجاه حاسي غنبو . في هذه المعركة غير المتكافئة استعمل "مارسال بيجار" الكتيبة الموجودة بزاوية الدباغ على بعد 40 كلم عن حاسي غنبو،كما استعمل الفرقة الثالثة للنقل الجوي التي تمركزت بتابلكوزة بواسطة 06 طائرات مروحية،شرعت بنقل المظليين نحو جنوب "حاسي غنبو" . وعلم المجاهدون المهارية من خلال حركة الطيران أن قوات العدو تتجه نحوهم، فقام الملازم سي امحمد الهاشمي المدعو "بونافع" بتوزيع رفاقه حسب الخطة المعدة للتصدي، وما إن وصلت قوات العدو إلى المسافة المتفق عليها من قبل المجاهدين حتى انطلق الرصاص من الكثبان الرملية بكل قوة فارتبكت وفوجئت برصاص المجاهدين المتساقط عليها من جميع النواحي، فاضطرت إلى التقهقر تاركة ساحة المعركة مغطاة بجنودها القتلى والجرحى، في حين لم يصب أي مجاهد، ما جعله يعيد تنظيم قواته ويعاود الهجوم مرة ثانية على المجاهدين الذين ثبتوا في أماكنهم يترصدون ظهور أي جندي من العدو فأحدثوا عدة خسائر في صفوف العدو خلال الهجوم الثاني، فعاود تقهقره مرة ثانية . واحتدم القتال وأبدى المجاهدون شجاعة، فكانت معركة حاسي غنبو بقيادة الشهيد سي امحمد الهاشمي ونوابه بشراير فضيل وبليتيم الشيخ وعبد القادر الزيادي المدعو "كحلوش" في حوالي 50 مجاهدا، كانت طاحنة استشهد 47 شهيدا ونجا من وسط الملحمة 08 مجاهدين وكانت الأرض مغطاة بخراطيش وبقايا الرصاص والقنابل ومنها الممنوعة دوليا والمملوءة بالنابالم والكيماويات والفسفور، معركة حاسي غنبو جاءت لتؤكد شمولية الثورة ورفض الاستعمار .

يرجى كتابة : تعليقك