تحويل مشروع المستشفى الجهوي للأمراض العقلية من طفراوي الى المؤسسة القديمة بسيدي الشحمي

تحويل مشروع المستشفى الجهوي للأمراض العقلية  من طفراوي الى المؤسسة القديمة بسيدي الشحمي
وهران
قررت ولاية وهران تحويل انجاز مشروع المستشفى الجهوي الجديد للأمراض العقلية من منطقة طفراوي إلى المستشفى القديم بسيدي الشحمي نظرا لتوفره على وعاء عقاري شاغر هام يقدر ب 67 هكتار، و كذا للخاصية التي يتميز بها من حيث طبيعة المكان، و لاحتكامه على العديد من الأطباء المختصين ذوو كفاءات عالية و الذين بإمكانهم أن يرافقوا و يتابعوا و يقدموا إضافة هامة في عملية تجسيد المستشفى الجديد الذي يستدعي مراعاة عدة جوانب لها علاقة بنوعية المرضى المتواجدين به على غرار الأجنحة و كذا غرف العزل ، و ما تعلق بضرورة إبعاد المطبخ عن الأجنحة لتفادي أي خطر و غيرها من الأمور التنظيمية التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار حسبما أشار اليه مدير مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي في تصريح ل "جريدة الجمهورية " ، و الذي أثنى من جهته على الدور الهام الذي قام به رئيس لجنة الصحة و البيئة بالمجلس الشعبي الولائي السيد بلعز حبيب الذي قام برفع تقرير مفصل عن الوضعية المتدهورة التي آلت اليها المؤسسة منذ سنوات و التي أضحت غير قادرة على توفير العناية الصحية اللازمة و المثلى للمرضى العقليين . و نوه ذات المتحدث الى المسؤول الأول عن الولاية السيد سعيد سعيود تمكن من خلال تشريح هذا الملف خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الماضية من الاطلاع عن الظروف الحقيقية للمستشفى و ظروف العمل بها ، الأمر الذي جعله يتدخل و يتخذ جملة من القرارات أهمها ايفاد لجنة ولائية زارت المستشفى و عاينت الوضع عن قرب بعد 10 أيام من انعقاد دورة الأبيوي الى جانب ذلك تم رفع التجميد عن الغلاف المالي الذي كان مرصود لترميم الأجنحة و الذي كان من المفروض ان تنطلق أشغالها يوم 15 جوان الماضي . و هو نفس ما أكده السيد بلعز حبيب رئيس لجنة الصحة و البيئة بالمجلس الشعبي الولائي الذي صرح بأن الملف الذي رفعوه للوالي و كذا الفيديو التوضحي الذي تم عرضه حول الظروف المتدهورة التي يتخبط فيها مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي رغم الغلاف المالي الهام الذي تم رصده منذ سنة 2017 لإعادة الاعتبار للمؤسسة الاستشفائية الجهوية و المقدر ب 33 مليار سنتيم ، سمحت برفع العراقيل التي كانت تواجه عملية الترميم ، حيث تقرر إطلاق أشغال التهيئة به مع 15 جوان المنصرم و لكنها تأخرت نظرا لأن تلك الفترة تزامنت مع احتضان ولاية وهران لفعاليات الطبعة التاسعة عشر للألعاب المتوسطية. و أوضح بـأنه من المرتقب أن يتم بعثها في غضون الأيام القليلة القادمة في انتظار اطلاق مشروع المؤسسة الاستشفائية الجهوية الجديدة التي سيتم انجازها بنفس المستشفى القديم ، و الذي يتوفر على أرضية شاسعة شاغرة ليتسنى لاحقا تحويل المرضى اليه و التكفل الأمثل بوضعهم الصحي ، و كذا تهيئة كل الظروف المناسبة للطاقم الطبي و الإداري الذي عانا بدوره و لأعوام طويلة من هذه الظروف غير ملائمة. و أوضح المسؤول الى أن المشاريع المبرمجة به سواء تلك التي تتعلق بالترميم الذي ستنطلق به حسب الأولوية بالنسبة للأجنحة المتصدعة و المهترئة و كذا إنشاء المؤسسة الحديدة ستقضي على الوضع الكارثي الذي يتواجد فيه المستشفى و الذي تعود نشأته الى سنة 1957 مع الاشارة الى أنه يفتقرحاليا لأدنى الشروط الصحية خاصة و انه اضافة الى اهتراء المبنى تنعدم بأجنحته التدفئة التي تعتبر جد ضرورية خلال فصل الشتاء ، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء بفعل غياب الصيانة ، و كذا انعدام سيارة الاسعاف بمستشفى جهوي رغم اهميتها في نقل المرضى الى المستشفيات الاخرى لاجراء الاشعة ، و غيرها من الأمور و النقائص التي جعلت القائمين على المستشفى يضطرون إلى الاعتماد لسنوات على الترقيع و البريكولاج . وأكد رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي إلى أن هذه المؤسسة الاستشفائية هي عينة من المؤسسات الصحية التي تتواجد عبر عدة بلديات و التي تم أخذها بعين الاعتبار تبعا لتعليمات والي وهران السيد سعيد سعيود التي وجهها الى مدير الصحة بعدما تم عرض ملف الصحة خلال الدورة الأولى للابيوي و عرفت تحسنا ملحوظا في الخدمات وقفوا عليها خلال زياراتهم الميدانية التي قاموا بها مؤخرا نحوها ، مضيفا بانه مع هذا يبقى فتح المؤسسات الاستشفائية الجديدة على غرار مستشفى قديل و ووادي تليلات إضافة الى مستشفى الحروق الكبرى جد ضروري ، من أجل تقريب الخدمات الصحية منهم و تجنيبهم عناء التنقل الى غاية المؤسسة الاستشفائية " الفاتح نوفمبر" بايسطو أو المستشفى الجامعي " بن زرجب " لتلقي العلاج بها .

يرجى كتابة : تعليقك