تحتفل ساكنة ولاية المغير بالمناسبة عاشوراء (يوم العاشر من محرم ) بإحياء عادات وتقاليد متوارثة عبر الأجيال .
وعادة ما يبدأ الإحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة بولاية المغير في
اليوم التاسع من محرم ويسمى (تاسوعاء) انطلاقا من المساجد و ذلك بتلاوة القرآن
الكريم و تقديم دروس للتعريف أكثر بالجانب الديني و الروحي لهذه المناسبة
والتي يتخللها تكريم حفظة القرآن العظيم والحديث النبوي الشريف ، فيما تستغلها
بعض العائلات و الجمعيات لإقامة حفلات الختان الجماعي .
وتقوم ربات البيوت بإخراج الصدقات أو ما يسمى محليا بـ "المعروف" وهو طعام
يقدم لعابري السبيل ، مثلما أوضح لوأج رئيس الجمعية الولائية "لمسة" الثقافية
بالمغير علي شطي.
كما يقوم الأطفال عبر مختلف مناطق الولاية على غرار تندلة والمرارة وسيدي
خليل و سيدي عمران وجامعة وأسطيل وأم الطيور بعدة نشاطات احتفالا بعيد
عاشوراء ، ومن بينها صناعة عروس من بقايا الأقمشة يطوفون بها على المنازل
لتلقي الصدقات التي يجمعونها ويصنعون منها طعام يطبخ على الحطب ويأكلونه في جو احتفالي رائع ، حسب نفس المصدر .
وتقول الحاجة الزهرة القاطنة ببلدية المرارة بدائرة جامعة أن " الإحتفالات
بعاشوراء تتنوع من بلدية إلى أخرى ، حيث يفضل الكثير اغتنام هذه المناسبة
الدينية للصوم و إخراج زكاة أموالهم ، وصلة الأرحام ، حيث تبقى لتلك الطقوس
الاجتماعية لها نكهة خاصة في الأوساط الإجتماعية المحلية ".
وأكدت ذات السيدة الطاعنة في السن أنها فرصة سانحة لتعزيز أواصر التسامح
والتآخي بين الساكنة ، وكذا إبراز مشاهد من تلك العادات والتقاليد العريقة .
وتعتبر عاشوراء من المناسبات الدينية بولاية المغير التي تشكل فرصة أيضا للم
شمل العائلات للإحتفال بها جماعيا ، حيث تتناسى الخلافات ، وتشاع فيها معاني
الأخوة والتضامن العائلي .
