نادي بيت الحكمة للفكر والأدب والفنون لولاية معسكر

تكريم الأديب جمال فوغالي في ندوة أدبية

تكريم الأديب جمال فوغالي في ندوة أدبية
ثقافة
بدعوة من نادي بيت الحكمة للفكر والأدب والفنون، وبالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية د. يحي بوعزيز، وتحت إشراف مديرية الثقافة والفنون لولاية معسكر، قدم الأديب جمال فوغالي، ندوة تحدث فيها عن تجربته الإبداعية والمهنية. حسب الأديب عيسى مزوار فإن الأديب جمال فوغالي الذي عاد إلى معسكر الذي خدم فيها عدة سنوات كمدير لقطاع الثقافة، قد تحدث عن جده، الذي كان بمثابة الأب له، هذا الأب الذي استشهد في ميدان الشرف دفاعا عن وطنه، ولم يرهُ جمال. وعن عمته، التي كان يأمرها أبوها بحمل ابن أخيها على ظهرها.ثم تكلم عن لقائهِ الأول بالحرف العربي، القلم الذي كان يبريه بيده، الدواية، واللوحة، عند دخوله الكتّاب ليتعلم القرآن الكريم، الذي كان له التأثير الكبير في كتاباته وفي سلوكه فيما بعد.رحل جده إلى رحيله ومازال حيا في قلبه وذاكرته ولم يمت.عمته التي لا تزال حية اليوم، وهي بمثابة أمه، يحترمها وكتب ذاكرته معها في مجموعته القصصية "إحبارة "، عمله الأول الذي صدر بعد 13 سنة من كتابته، لأنه لم يجر وراء النشر والإصدار. كما تذكر الحركة الثقافية في الجزائر في بداية الثمانينياتِ من القرن الماضي، وكيف كان الكتاب المبتدؤون من شرق الوطن، غربه، وصحرائه، يحتفلون بنشر كتاباتهم الأولى في الملحقات الأدبية للجرائد الوطنية: النصر، الجمهورية، والشعب، مع كبار الكتاب آنذاك. وتحسَّر على حال الكتابة والكتاب اليوم وقال:لا تكون الكتابة ولا تنشأ أصلا إلا بالمحبة وفي المحبة وبها.ولا يمكن لها أن تكون كذلك إلا أن تكون صادقة.اقترب من نبوءتها وطهارتها لتكون بشرا. انتقلت من معسكر إلى قسنطينة، بومرداس، وإلى الوزارة، وكانت رحلة ممتعة بحلاوتها وصعوبتها، بقوتها واندفاعها.ولكنها، كانت اختيارا وقناعة.هذا قدري وقد اصطفاه لي ربي. وهكذا كانت الكتابة.وقد قال صديقي المرحوم عياش يحياوي، لما سألته فتاة: العالم وصل إلى القمر وأنتم تقولون الشعر.فأجابها:إذا كان الناس من أمم أخرى قد صعدت إلى القمر، فالشعر أنزله إلى الأرض.علينا أن نكتب عن جوهر الإنسان.وقد قال أندريه جيد: أكتب عن ما ينهش الإنسان من الداخل.ويكون ذلك بواسطة لغة جميلة.قال المرحوم عمار بلحسن الذي كان يصفه المرحوم الصديق شريبط أحمد شريبط: الطويل الذي يكتب القصة القصيرة،أكتب بلغة جميلة، فذاك هو الأدب.هناك تفاوت بين نص ونص و"لا يكتب الكاتب دائما بماء الذهب"،كما قال المرحوم الطاهر وطار. يتساءل الأستاذ جمال فوغالي في نهاية مداخلته: العبرة بماذا؟ ويجيب على الفور: بالقلب الذي ينبض بالمحبة والجمال.وأنا عندما أكتب،أكتب للمحبة والجمال وأحب أن أكون حيث ينبغي أن أكون ولا آخذ مكان أحد.

يرجى كتابة : تعليقك