تخزن بمحطات المعالجة دون استغلال

المطالبة باستعمال "الحمأة" في استصلاح الأراضي بمستغانم

الجهوي
يطالب العديد من الفلاحين بولاية مستغانم السماح لهم باستخدام الحمأة المتواجدة بمحطات التصفية للمياه المستعملة في عملية الزراعة لتحسين جودة التربة وإعطائها خصوبة أكبر، بالنظر إلى اعتبار الحمأة بمثابة سماد عضوي فعال. وحسب أحد المزارعين أن هناك طلبات كثيرة توجه إلى ديوان التطهير بالولاية من أجل منحهم هذه المادة لاستصلاح أراضيهم الزراعية، غير أنه يتعذر على مسؤولي الديوان تسويقها بسبب عدم تلقيهم رخصة من الجهات الوصية لذلك. وتستخدم الحمأة في عملية استصلاح الأراضي الزراعية و تخصيب التربة وهي عبارة عن مواد مترسبة من عملية التصفية للمياه المستعملة بمحطات المعالجة ،وتحتوي على معظم العناصر الغذائية الأساسية للنباتات على غرار الكالسيوم والكربون والنيتروجين وكبريتات وبوتاسيوم ومواد عضوية. حيث يتم تجفيفها عن طريق أحواض التجفيف قبل أن تخزن بالمحطات نفسها على مستوى سيدي لخضر، خضرة وسيدي علي، بسبب الكمية القليلة المحصل عليها. بيد أنه يتم تحويل الحمأة الناجمة من محطة التصفية بـ "صلامندر" نحو محطة فرناكة بعد تجفيفها، وذلك لتفادي تشويه المنظر بهذه المنطقة التي تعرف إقبالا كبيرا للزوار إليها على الرغم من أن الحمأة لا تبعث أي رائحة ولا تشكل أي خطر حسب المختصين. و لعل السبب الرئيسي في عدم تمكن الفلاحين من استغلال هذه الحمأة هو عدم وجود سند أو نص قانوني يتيح للديوان بتسويقها إليهم الأمر الذي جعل العديد من المزارعين، يطالبون السلطات الولائية والوزارة الوصية بضرورة تفعيل بند يسمح للديوان ببيعها، حتى يتمكن من التخلص منها والاستفادة ماليا من جهة،وتمكين الفلاحين من استغلالها في تخصيب التربة وضمان الزيادة في الإنتاج من جهة أخرى.

يرجى كتابة : تعليقك