وهران : إبراز أهمية التعاون لحماية نبتة "بوسيدونيا" البحرية

وهران
تم اليوم الاثنين بوهران إبراز أهمية التعاون بين الهيئات العمومية المختصة والباحثين الجامعيين والمجتمع المدني المتخصص من أجل حماية نبتة "بوسيدونيا" البحرية من الأخطار التي تهددها بالنظر الى أهميتها البيئية. وذكر الأستاذ فيصل شحرور من كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة, في تصريح لوأج, على هامش معرض حول الحياة البحرية بالساحل الوهراني, أن هذه النبتة المنتشرة بسواحل البحر الأبيض المتوسط و المعروفة أيضا بنبتة "لالقا" "تمثل رئة البحر الأبيض المتوسط لإنتاجها كمية كبيرة من الأكسجين تساعد على استمرار الحياة البحرية و هي تتعرض لأخطار يتسبب فيها الإنسان". و أشار ذات المصدر إلى أن 1 متر مربع من الحقل البحري الذي تغطيه نبتة بوسيدونيا ينتج يوميا 14 لتر من الأكسجين كما توفر مسكنا للأسماك ومكانا لتكاثرها مما يسمح للكائنات البحرية المتوسطية و المقدر عددها بحوالي 1000 صنف من النباتات و الحيوانات بالعيش و التكاثر. وأبرز أنه لا يمكن تعويض هذه النبتة المهمة للحياة البحرية بسهولة نتيجة بطئ نموها الذي لا يزيد عن سنتمتر واحد خلال السنة مما يستوجب العمل على حمايتها من خلال محاربة الممارسات السلبية للإنسان و دعم جهود الباحثين والمهتمين بالبيئة البحرية في توفير وسائل نموها. وأكد الأستاذ شحرور أن مخبر شبكة المراقبة البيئية التابع لكلية علوم الطبيعة و الحياة بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة مستعد لدعم الهيئات العمومية المختصة في مجال حماية البيئة البحرية عبر القيام بأبحاث و دراسات علمية تدعم عملها في الميدان. من جهته, قدم رئيس جمعية البيئة البحرية "بربروس", أمين شقوري, خلال هذا المعرض المنظم من طرف المخبر المذكور, لمحة عن المشاريع التي تعمل عليها الجمعية في مجال حماية البيئة البحرية بالتعاون مع السلطات العمومية المختصة وعلى رأسها وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ومنها مشروع إنجاز رصيف بحري اصطناعي على مساحة 500 متر مربع بمنطقة بوسفر (وهران) كمشروع بيئي و ثقافي و سياحي و اقتصادي في نفس الوقت. و أشار السيد شقوري إلى أن المشروع الذي وصلت به نسبة الأشغال إلى 40 بالمائة سيسمح بزيادة الثروة السمكية بالمنطقة عبر توفير مسكن للأسماك لتكاثرها ونموها كما سيتيح فضاء للبحث العلمي المتخصص لطلبة كلية علوم الطبيعة و الحياة و غيرهم و فتح المجال أمام تطوير السياحة البيئية البحرية. كما أكد الأستاذ حسين قيس بومدين من كلية علوم الطبيعة و الحياة أن تنظيم هذا المعرض حول الحياة البحرية بالساحل الوهراني يهدف إلى تقريب الطلبة من مجال دراستهم و إتاحة الفرصة للتواصل بين الطلبة و الباحثين و ممثلي المجتمع المدني لناشطين في مجال البيئة البحرية. وقد نظمت جمعية "إيكو – سيستام" البيئية بالمناسبة حملة تشجير بمقر الكلية تحت شعار "لكل طالب و أستاذ شجرة".

1 تعليقات

  1. Ferhat saliha 05 فيفري 2023 - 13:46:02

    شكرا على هذا الاهتمام فقط اريد نصائح وتوجيهات حول هذا الموضوع لأنه يهمني فأنا قد اجريت تحاليل على هذه العشبة وكانت جد ايجابية والحمد لله

يرجى كتابة : تعليقك