باشرت مصالح دائرة و بلدية وهران في ضبط الإجراءات اللازمة لاستئناف عملية الترحيل التي من المنتظر أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة تزامنا مع الاحتفاء المخلد لذكرى يوم الشهيد المصادف لـ 18 فيفري ،حيث ستمس قاطني 34 بناية هشة مصنفة في الخانة الحمراء تم إحصاؤها من قبل اللجنة الولائية التي تم استحداثها مؤخرا من قبل والي وهران السيد السعيد سعيود وهي تتواجد عبر العديد من الأحياء التابعة للمندوبية البلدية سيدي الهواري و الصديقية ، إلى جانب مندوبية سيدي البشير والمقري و غيرها بغية تخليص قاطنيها من خطر الانهيار الذي بات يهدد حياتهم لاسيما و أن هذه العمارات ازدادت هشاشة وتصدعا مع التقلبات الجوية الأخيرة، علما بأن فئة منهم تقطن بحي كارطو و بقمبيطة و بحي سيدي الهواري سبق لها وأن تحصلت على قرارات الاستفادة للحصول على سكنات عمومية إيجارية جديدة منذ شهر أوت الماضي ، و لا تزال تنتظر عملية الترحيل التي ارتأت السلطات المحلية تأجيلها خلال تلك الفترة إلى غاية استكمال عملية إحصاء البنايات المهددة بالانهيار حسبما أفاد به مدير السكن لولاية وهران. وما تجدر الإشارة إليه هو أنه موازاة مع هذا الإجراء سيتم أيضا الشروع في الهدم اليدوي للبنايات الهشة المهجورة منذ سنوات التي سبق و أن تم إعادة إسكان قاطنيها بشقق عمومية ايجارية لائقة وهذا تبعا لتقارير الخبرة التقنية التي أثبتت عدم صلاحياتها للسكن ولا للترميم و إعادة تأهيل ما يمكن الحفاظ عليه ، مع الإشارة بأن الأوعية العقارية التي سيتم استرجاعها بعد هذه العملية و منها تلك التي تتواجد بالمندوبية البلدية بسيدي الهواري ستستغل في إنجاز العديد من المشاريع الهامة منها ماله علاقة بنشاط الشباب على غرار المقاهي وفضاءات الترفيه لاحتوائهم وتهيئة الأماكن المحيطة بها . للتذكير فإن مصالح ولاية وهران أكدت بأنه سيتم خلال السنوات القادمة التكفل الجدي بملف الحظيرة السكنية القديمة بما فيها العمارات التابعة للخواص التي سيتفاوضون مع أصحابها بغية إيجاد الحلول الناجعة لهدم تلك التي تتطلب الإزالة .