ختامها مسك....أجواء روحانية تجمع العائلات في جلسة الذكر والطاعة

ختامها مسك....أجواء روحانية تجمع العائلات في جلسة الذكر والطاعة
رمضانيات
على مشارف إنقضاء الشهر الكريم تزداد حلقات الذكر وتتسارع القلوب لكسب الأجر والثواب ويتنافس الصائمون على جوائز رمضان لنيل رضا الله وتشع البيوت بنور القرأن لتضيء طريق الحياة وتمحو كل رواسب السنة الماضية . هي الأجواء الروحانية التي فردت بساطها على الجميع ليستغل كل صائم فرصة العشر الاواخر من رمضان في مراجعة نفسه والارتواء من نهر العتق من النار والاعتكاف في المسجد لطاعة الله والتفرغ للعبادة لعلها تكون ساعة الاستجابة . نقترب من موعد توديع الشهر الفضيل ونقترب من طي الجزء الثالث والأخير من رمضان فتتعدد المقاصد بين مسابقات حفظ القران وأحسن أذان و تتنوع الأجواء الإيمانية وتتباين الأعمال الصالحات من جمعية خيرية لأخرى ويزداد التهجد في العشر الأواخر من رمضان لتصب جميعها في قالب الطاعة والايمان والعبادة والقيام . بعيدا عن تجاوزات السوق ومخالفات التجار والمظاهر السلبية ليوميات الصائم نقف اليوم أمام أجمل صورة روحانية شارك فيها نساء وشيوخ وأطفال بادروا بل وهرولوا نحو المساجد والمدارس القرآنية والبيوت لإحياء ليلة القدر بالطريقة التي اعتدنا عليها وبالضوابط التي رسمها ديننا الحنيف . مشاهد تقشعر لها الأبدان لمصلون يأملون ثواب ليلة 27 بالدعاء والذكر و حضور قوي لأطفال اختاروا اللون الأبيض للاحتفال بالمناسبة بعد 3 أسابيع من حفظ كتاب الله والمشاركة في مسابقات دينية فتحتها جمعيات لانتقاء واختيار أحسن واجمل ثمرة وتهافت كبير للنساء من مختلف الأعمار على المساجد حرصا منهن على التقرب من المولى عز وجل ورغبة منهن في الظفر بليلة القدر . وغير بعيد عن الأجواء الروحانية لم تغفل العائلات الجزائرية على غرار الأمة الإسلامية جمعاء الطقوس والعادات التي توارثتها عن الإسلاف في إحيائها لليلة القدر وما يميز هذه الليلة بالذات عن باقي أيام السنة كيف لا وهي الليلة التي أنزل فيها القران على خاتم الأنبياء الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام . ومن باب أن ليلة ال 27 من شهر رمضان من أعظم الليالي قدرا ومنزلة فقد اشتركت البيوت الجزائرية وتقاسمت أجواء مفعمة بالإيمان والفرح والزغاريد ، فتزينت الفتيات بلباس الشدة التقليدي و ارتدى الذكور عباءات بألوان الشهر العزيز على قلوب المسلمين واحتضنت مائدة الإفطار الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة تعبيرا عن سعادتهم وتعالت المدائح بالبيوت وتوجت المجهودات الروحانية في طبق البركة ومضاعفة الأجور وفي نفخات ليلة خير أحسن من ألف شهر حتى لا يكونوا من المحرومين المطرودين من رحمة الله

يرجى كتابة : تعليقك