أجمل ما يُميز الباهية وهران إطلالتها على غرب البحر الأبيض المتوسط، عروس تنام على ضفاف ساحل خلاب، على طول 140 كلم. يمتد من شاطئ مرسى الحجاج بين حدود ولايتي وهران ومستغانم شرقا، إلى شاطئ مداغ (1) الفاصل بين وهران وولاية عين تموشنت غربا، تجمع خصوصية كل سواحل دول المتوسط، تحيط بها أجمل المناظر الطبيعية من غابات جبلية مبهرة مكسوة بأشجار الصنوبر والفلين، يقصدها سنويا ملايين السياح للحصول على متعة لا توصف. سياحة شاطئية رائعة، تلوح فيها زرقة البحر للزائر من كل صوب، فلا يمكنك أن تقاوم مغريات ساحلها الساحر ومتعة الاصطياف على رمالها الذهبية وزرقة مياه بحرها اللاّمعة، يزين شريط ساحل وهران 33 شاطئا، يمكنك زيارته والاستمتاع بقضاء يوم أروع مما يكون، بين السباحة وممارسة رياضات ركوب البحر والغوص والسفر في رحلة قصيرة عبر القوارب التي تنتظرك هناك. ولعل أول محطة تستوقفنا على ساحل وهران في صيفها الممتع وفي ركن "على ضفة المتوسط" في عددنا الأول من صفحات "صيف الجزائر"، شاطئ مداغ الذي يعتبر من أروع شواطئ خليج وهران وأجملها، يضاهي أكثر شواطئ العالم روعة وسحرا. يقع شاطئ مداغ في منطقة جغرافية فاصلة بين ولايتي وهران وعين تموشنت، يشتهر بمناظره الطبيعية والغابية المبهرة والجميلة. تنعشه تيارات هوائية لطيفة، يعد أفضل مكان للاسترخاء والاستجمام والاستراحة على رمال ذهبية تراقب البحر وتستمتع بمناظر طبيعية خلابة، تحيطه الجبال من الجهتين وترتسم الطبيعة العذراء من بعيد كلوحة فنية مبهرة لا تمل الأعين النظر إليها. لحظات المتعة في هذا الشاطئ لا تنتهي فبعد الانفراد بفسحة استرخاء وهدوء يمكنك الذهاب في جولة قصيرة الى عرض البحر باستئجار احدى القوارب الصغيرة. كما يمكنك تجربة التخييم على هذا الشاطئ والاستمتاع بليلة رائعة، وتتوفر بهذا الشاطئ العديد من الخدمات والمرافق التي يحتاجها المصطاف كمواقف للسيارات والحمّامات العامّة بالإضافة إلى المرشات . كل هذا التميز جعل الكثيرون يشبهون شاطئ مداغ بشواطئ هاواي نظرا لخصوصيته وجمل الطبيعة فيه. وهو ما يجعله قبلة للزوار والسياح من داخل وخارج الجزائر على طول السنة ويزداد الإقبال في فصل الصيف.