"طعام همّة ويا لو كان بالماء "، مثل شعبي تغنى به الجزائريون منذ القدم لدرجة أن أصبح طبق الكسكسي يتربع على مائدة الأفراح والمناسبات العائلية منذ عقود و يترأس قائمة الأكلات في زمن الجدات حيث كانت النسوة تحرصن على تحضيره وتجفيفه ليكون جاهزا للطهي يوم العرس، ولم يكن في تسعينيات القرن الماضي المدعوون ولا حتى أهل البيت يرضون ببديل أخر يعّوض الكسكس بالخضر ولحم الغنم .
واليوم ومع بداية ألفية جديدة فقد هذا الأخير بريقه وغاب تماما عن موائد الأفراح و حلّ مكانه طاجين الحلو والزيتون والمملحات وغيرها من الأنواع التي تسللت تدريجيا وتربعت على قائمة الطعام بصالات الأفراح .
