تعرف حديقة عبد الحميد ابن باديس بالحي العتيق سيدي الهواري بوهران أو كما تعرف لدى العامة بـ " منتزه ليتونج" توافدا كبيرا منذ انطلاق فصل الصيف للزوار من داخل وخارج الولاية الراغبين في الاستمتاع بأوقات جميلة بين أحضان الطبيعة الغناء، لاسيما و أن المنتزه يتربع على مساحة شاسعة تقدر بأكثر من 15 هكتارا، وهي تضم أنواعا كثيرة من النباتات الفريدة من نوعها. ،والتي تزيده جمالا.و مع حلول الظلام تنار الأضواء التي تكشف سواد الليل بالمكان وتتسرب منه رائحة الأشجار والنباتات الجميلة، لاسيما وأن الحديقة تزخر بثروة نباتية هائلة منها أشجار يتجاوز عمرها 100 سنة ولا تزال شامخة.
منتزه "ليتونج" هو مجموعة من الحدائق المعلقة على سفح "شاطوناف" ومقابلة للبحر، سمي المنتزه نسبة إلى الجنرال "جورج ليتونج" الذي بدأ تشييده في سنة 1837 ، وقد صنف كمعلم تاريخي في عام 1932....الحديقة تمثل جزءا من حضارة وهران التاريخية ، وهي تتميز بممرات تأخذ أشكالا هندسية فريدة من نوعها تزيد من سحر المكان وجاذبيته ،وهو مما يجعل الزوار يتوافدون على هذه المساحة الترفيهية الخضراء بشكل يومي، خاصة خلال فترة المساء، أين تصبح الأجواء رطبة وممتعة تسمح للزائر بأن يمتّع بصره بالعديد من المعالم الأثرية المحيطة بالحديقة منها قصر الباي وغيرها من المباني الأثرية التي لا تزال صامدة تأبى السقوط ،رغم مرور السنين.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تصنيف المنتزه وطنيا كمنظر طبيعي ضمن قائمة التراث الوطني خاصة بعد أن عرف جملة من الإصلاحات والترميمات التي جعلته قطبا سياحيا وثقافيا لجلب العائلات الوهرانية وكذا زوار المدينة، و زادت من سحر المكان الذي يقع بالقرب من مسرح الوهء الطلق حسين شقرون، هذا الأخير الذي يشهد كل موسم صيف حفلات وتظاهرات ثقافية و مهرجانات موسيقية هامة، على غرار مهرجان أغنية الراي، وليالي الموسيقى، ومهرجان الأغنية الوهرانية، وسهرات المهرجان الدولي للفيلم العربي .
حديقة ابن باديس بوهران
منتزه يطل على البحر
