عودة دروس الدعم داخل فضاءات متخصصة و الأسعار ترتفع بـ2000 دج في المادة

عودة دروس الدعم داخل فضاءات متخصصة و الأسعار ترتفع بـ2000 دج في المادة
وهران
تفرض دروس الدعم ضريبة أخرى على الأولياء مباشرة بعد الدخول المدرسي، حيث تسجل على عاتقهم أعباء وتكاليف إضافية ترغمهم عليها الأوضاع المستجدة التي وضعت الدروس الخصوصية ضمن أولويات التعليم في السنوات الأخيرة حتى أصبحت شرطا أساسيا لتحصيل جيد، ومحطة لا غنى عنها من أجل تحسين مستوى التلميذ من الطور الابتدائي إلى الثانوي وضمان النجاح أو الانتقال إلى القسم الأعلى. وعادت دروس الدعم هذا الموسم بشكل أكثر تطورا و تنظيما انتقلت فيه الحصص من مساحات ضيقة في بيوت الأساتذة، لا تتوفر غالبا على أدنى ظروف التعليم إلى مراكز متخصصة في فكرة مبتكرة رفع من خلالها أصحابها نسبة العرض والسعر استجابة للطلب الذي تزايد في السنتين الأخيرتين، بحجة كثافة المناهج وعدم قدرة التلميذ على الاستيعاب وبالموازاة عدم قدرة أغلب الأولياء على القيام بمهمة التدريس. وفي أول أسبوع من التحاق المتمدرسين بمؤسساتهم التربوية بدأ الترويج لعروض الدروس الخصوصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وداخل المدارس، وانطلقت عملية تسجيل التلاميذ الراغبين في الحصول على حصص الدعم التي أصبحت تقدم وفق برامج ومناهج تعليمية خاصة، وخلقت مراكز متخصصة تضم عدد من الأساتذة من مختلف الأطوار التعليمية وفي مختلف المواد والشعب ، تعرض خدماتها مقابل أسعار خيالية تبدأ من 1000 دج للمادة بالنسبة للطور الابتدائي وتصل إلى 5 آلاف دج للمادة في باقي الأطوار خاصة بالنسبة للأقسام البكالوريا في مدة لا تتجاوز ساعتين لكل مادة وبمعدل 4 حصص في الشهر، مسجلة زيادات وصلت إلى 2000 دج عن كل مادة -حسب تصريحات بعض الأولياء. وتعتمد هذه الفضاءات في عملية الترويج على شد اهتمام الأولياء عن طريق تقديم امتيازات تخص التكفل الأمثل بالتلميذ من خلال تقديم ملخصات جاهزة وشروحات ودروس لدعم القراءة والكتابة خاصة في اللغات الأجنبية -بالنسبة لتلاميذ الابتدائي بالإضافة إلى تقديم حصص مجانية في فترة الفروض والامتحانات، زيادة على التحضير النفسي والبيداغوجي للتلاميذ المقبلين على امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا. كما يقوم أصحاب هذه الفضاءات بنشر لائحة الأساتذة المشرفين على الدروس الخصوصية في جميع الأطوار والشعب والمواد حتى يتمكن التلميذ من اختيار أستاذه المفضل. وهذا ما يدفع أو ما يجعل الآباء والأمهات يضطرون إلى الرضوخ للوضع و تسجيل أبنائهم دون تفكير من أجل غاية أسمى هي نجاحهم ولو كان ذلك على حساب إمكانياتهم المادية المحدودة، وأعباء أخرى تضاف إلى تكاليف الحقيبة المدرسية وما يقابلها من مصاريف المعيشة المرتفعة.

يرجى كتابة : تعليقك