دخلت جميع مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية الدكتور محمد بن عمار بقديل رسميا حيز الخدمة بعد فتح كل من مصلحة الأشعة والتصوير الطبي والطب الداخلي ومصلحة الجراحة العامة وجناح العمليات الجراحية. وهي المصالح التي شرعت في النشاط تحت إشراف الإدارة والطاقم الطبي وشبه الطبي للمؤسسة التي تدعمت بالأخصائيين على مستوى هذه المصالح والتي من شأنها أن ترفع من حجم الخدمات الصحية للمرضى لاسيما المقيمين بدائرة قديل وما جاورها من سكان الجهة الشرقية الذين كانوا يقطعون مسافات بعيدة لتلقي العلاج بكل من مستشفى المحقن أو مستشفى أول نوفمبر بإيسطو. حيث ستسمح المصالح الطبية التي فُتحت على مستوى مستشفى قديل بالرفع من مستوى الخدمات بغية تحسين ظروف الاستشفاء وتقديم تكفل صحي بجودة عالية. وبفتح بقية المصالح أبدى الطاقم الطبي وشبه الطبي ارتياحه الكبير بعد بداية العمل الفعلي بالمؤسسة الاستشفائية بقديل والتي ستساهم في تحسين وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وضمان التربصات التطبيقية للطلبة والأطباء ، كما سيكون صرحا مناسبا للبحث العلمي في مختلف التخصصات بعد تصنيفه كمستشفى جامعي وأصبح يعمل بكامل التخصصات الطبية التي تضمن التكفل الصحي اللازم للمريض. فكان الأمر يقتصر منذ افتتاحه على إجراء بعض الفحوصات الخاصة بالأمراض المزمنة وأمراض العظام وإجراء التحاليل المخبرية وتشغيل مصلحة الاستعجالات والطب الداخلي. وهي التخصصات التي كانت تعمل منذ افتتاح المستشفى وتشهد توافدا كبيرا للمرضى يوميا لتلقي العلاج والاستشفاء لاسيما وأن هذه المنشأة الصحية تتوفر على أحدث التجهيزات الطبية والمعدات و المصالح التي تعمل بنظام الرقمنة .مع العلم أن دخول مستشفى قديل حيز الخدمة منذ مدة لقي ارتياحا كبيرا وسط المواطنين خاصة القاطنين بهذه المنطقة التي كانت بحاجة إلى هيكل صحي يجنب المرضى مشقة التنقل إلى غاية مستشفى المحقن والمؤسسة الاستشفائية الجامعية الفاتح نوفمبر بإيسطو. ويذكر أن هذا المستشفى الذي أصبح متنفسا للمرضى من سكان دائرة قديل وشرق الولاية سبق وأن ساهم بشكل كبير في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا منذ عامين بعدما تم فتحه مؤقتا وهو في طور الإنجاز لاستقبال الحالات المستعجلة وعلاجها على غرار مستشفى النجمة. وهي المرافق التي تعتبر مكسبا حقيقيا لقطاع الصحة بولاية وهران الذي تعزز في المدة الأخيرة بمنشآت صحية هامة كمستشفى الحروق الكبرى بإيسطو وعيادات متعددة الخدمات بكل من بلقايد ومسرغين وبوعمامة في انتظار تدشين مرافق صحية أخرى على غرار المؤسسة الصحية للاستعجالات الطبية 120 سريرا بوادي تليلات و مستشفى 60 سريرا بالكرمة.
