ملتقى وطني حول التعليم الجامعي بمعسكر : مداخلات حول السياسة اللغوية الجديدة واقتصاد المعرفة

ملتقى وطني حول التعليم الجامعي بمعسكر :  مداخلات حول السياسة اللغوية الجديدة واقتصاد المعرفة
ثقافة
نظم قسم لغة الأدب العربي بجامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر ، بالتنسيق مع مشروع البحث الأكاديمي تعليمية المواد بالمؤسسات التعليمية الجزائري ملتقى وطني حول التعليم الجامعي بين السياسة اللغوية الجديدة وبناء اقتصاد المعرفة (الواقع والمأمول)، التظاهرة التي ترأسها البروفيسور بوزيدي محمد وشارك في لجنتها العلمية والتنظيمية ثلة من الأساتذة الباحثين من جامعة معسكر والجامعات الوطنية، عالج من خلالها الأساتذة الجامعيون المتدخلون -يقول عميد كلية الآداب واللغات بوزوادة حبيب- إشكالية التحديات التي تواجهها الجامعة في إطار التحولات المجتمعية الجزائرية العالمية والمعرفية المعاصرة وسياسات وزارة التعليم العالي التي تواكب التحولات من أجل جعل الجامعة أكثر تقاربا مع الشريك الاجتماعي والاقتصادي، من خلال مجموعة من الآليات كالابتكار وتوفير تكوين نوعي لمتعلميها، وتشجيع المقاولاتية وإنشاء المؤسسات الناشئة . وقد أضاف الدكتور أن الأساتذة الجامعيين خلال هذا الملتقى حاولوا معالجة هذه الإشكالية من خلال التطرق لعدد من المحاور، تتمثل أولا في تعليمية مواد واقتصاد المعرفة، الحدود والمفاهيم والعلاجات ،ثانيا وظائف التعليم الجامعي الجزائري بين اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة، وثالثا اقتصاد المعرفة ومؤشراته العالمية، أما المحور الرابع يتعلق بالتعليم الجامعي وإدارة المعرفة، والخامس بإدارة المعرفة على مستوى المناهج الأكاديمية، والمحور السادس الترجمة ودورها في اقتصاد المعرفة، أما سابع محور فهو نحو بناء استراتيجيات وطنية لخدمة اقتصاد المعرفة، في حين شمل المحور الأخير موضوع نماذج وتجارب دولية ناجحة في بناء اقتصاد معرفي فعال. هذا وقد جاءت مشاركات الأساتذة الباحثين ثرية ومثمرة، حيث تناولت جوانب تلك المحاور كمداخلة الدكتور مغدير عبد القادر من جامعة معسكر التي جاءت بعنوان" تجارب ناجحة في الاقتصاد المعرفي"، والتي عرضت بعض التجارب الوطنية والعربية في نشر اقتصاد المعرفة بين الأوساط الجامعية، ومداخلة الدكتور إبري أمينة من جامعة معسكر أيضا، والتي حملت عنوان" السياسة اللغوية في التعليم الجامعي ودورها في بناء المعرفة"، والتي تطرقت بدورها إلى أهمية السياسة الرشيدة التي تنتهجها الوزارة الوصية، والتي تحاول إصلاح التعليم الجامعي لتحقيق الأهداف المنوطة به علميا واجتماعيا واقتصاديا، وحاولت بدورها الدكتورة سليماني سعاد من جامعة عين تموشنت عرض بعض النماذج لبرامج تطبيقية لتعليم اللغة العربية في إطار الأهداف والمناهج الجديدة في التعليم الجامعي، وفي الأخير خرج المتدخلون بجملة من التوصيات تتمثل في ضرورة توعية وتحسيس الأسرة الجامعية بأهمية اقتصاد المعرفة في توجيه السياسات الجامعية؛ وتشجيع أساتذة قسم اللغة والأدب العربي على الابتكار في التعليم، من خلال تحقيق التوافق البيداغوجي وإتباع المناهج الجديدة وفق التصورات المعرفية والتقنيات الرقمية ،بالإضافة إلى تشجيع طلبة القسم على اعتماد التكنولوجيات الحديثة في التعلم والإقبال بشكل كبير على منصة التعليم عن بعد التي توفرها جامعة معسكر وتوفير التكوينات التي تعالج اقتصاد المعرفة لطلبة قسم اللغة والأدب العربي والتي تساهم بقدر كبير في الاستفادة من المهارات المناسبة لتأسيس المؤسسات الناشئة.

يرجى كتابة : تعليقك