تم مساء الثلاثاء تدشين معرض لصور مخطوطات قديمة بمنطقة أدرار أين يوجد واحد من أغنى المجموعات الوثائقية القديمة و هذا بمناسبة شهر التراث (18 أبريل-18 ماي).
وضم هذا المعرض تحت شعار "الفعل و القلم" و المنظم بمركز الفنون بقصر الرياس-حصن 23 مجموعة من ثلاثين صورة التقطها سعيد بوطرفة, المصور و الباحث في ترميم المخطوطات و الحفاظ عليها مبرزا الأماكن المخصصة للحفاظ على هذه المخطوطات التي تعود للقرنين ال 18 و ال 19 و الوضع الحالي لها.
وفي تقديمه لهذا المعرض, قال هذا الباحث أن منطقة توات التي تضم خزانات أهم هذه المخطوطات سيما خزانات تمنطيط ولمطرفة و غورارة, تعتبر بمثابة "مستودع لذاكرة جماعية وطنية ذات أهمية بالغة".
ويمكن للزائر اكتشاف مجموعة من المخطوطات من خلال كليشيهات تشير الى نسخة من القرآن المزخرف و ورشة للترميم و أوراق خاصة بالمخطوطات و خزانة بمنطقة لمطرفة أين توجد خزانة هامة أو ناسخ يكتب بالحبر و القصب النص القرآني على الورق.
و من خلال هذه الصور, ندد الكاتب بالظروف السيئة لحفظ و ايداع هذه المخطوطات بالخزانات بمنطقة أدرار التي تزخر بمجموعة وثائقية هامة.
للعلم فان معرض "الفعل و القلم" الذي نظمه مركز الفنون و الثقافة-قصر الرياس حصن 23, يدوم الى غاية 18 مايو في اطار شهر التراث. و بهذه المناسبة, تم تكريم الشاعر و الكاتب محمد صالح آيت صديق.
في هذا الشأن, قدم الأستاذ الجامعي بشير صحراوي مداخلة تطرق خلالها الى مسيرة هذا "العالم" صاحب عدة كتب و مقالات الذي شارك في الكفاح المسلح الذي خاضه الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.
