الشيخ "بالحاج محمد رابح المالكي" بالعين الصفراء... عالم ومجاهد ومهاجر في سبيل الله

الشيخ "بالحاج محمد رابح المالكي" بالعين الصفراء... عالم ومجاهد ومهاجر في سبيل الله
رمضانيات
يعتبر العلامة الشيخ محمد كبير بن رابح بلقاسم الحسني الجزائري المشهور بالحاج محمد رابح المالكي،من فقهاء وعلماء مدينة العين الصفراء والجزائر قاطبة، حسب ما أورده الباحث أحمد عقون من ولاية النعامة باعتماده على مراجع منها مذكرات الشيخ محمد كبير بن رابح بلقاسم الحسني الجزائري نقلا عن حفيده السيد مصطفى بلقاسم الجزائري.إلى جانب يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر، - و عقد الجوهر في علماء الربع الأول من القرن الخامس عشر، دار المعرفة - بيروت، ط1، 2006، ص 1414 ولد الحاج محمد رابح بالعين الصفراء سنة 1884م، في عائلة بلقاسم الحسني من مقرار الفوقاني و هم من أبناء سيدي بوتخيل من ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني، أبوه الحاج رابح بن بلقاسم الحسني، كان على علاقة وطيدة بالمقاوم الشيخ بوعمامة ، هاجر مع عائلته إلى مدينة تلمسان سنة 1900م، وبسبب إتقانه للفرنسية إستطاع أن يشتغل في معمل فرنسي لصناعة المعجنات. التقى في مدينة تلمسان بالشيخ محمد الهاشمي، وكان هذا الأخير يعلمه العلوم في دكان له، وكان عنده في دكانه مطبعة صغيرة يدوية، يطبع فيها بعض المنشورات العلمية، وكان يدعو إلى قتال الفرنسيين هو والعلماء الذين يترددون عليه... قصد الشيخ محمد رابح الديار المقدسة للحج عام 1905، واستغرق حجه سنتين، زار خلالهما فلسطين والقدس الشريف، ومصر والشام والعراق،. ولم يطب له المقام في تلمسان بعد رجوعه من الحج، فقرر الهجرة إلى المدينة المنورة، لئلا يخدم أبناؤه في الجيش الفرنسي، فخرج من بلدته عام 1910م ومعه أسرته، فقصد الشام أولا، وبقي فيها مدة يسيرة، ثم لحق به إلى الشام الشيخ محمد بن يلس، والشيخ أحمد التلمساني، والشيخ محمد الهاشمي،. وعندما قامت الثورة السورية تعاون الشيخ محمد رابح مع الثوار، ووضع إمكاناته في خدمتهم، وكان يتصل بضابط يدعى عطاف ، لنقل الأسلحة والمعلومات والأخبار المهمة إلى الثوار. ومن نشاطاته الوطنية مشاركته في جمعية تحرير شمال إفريقية، حيث كان فيها عضوا.لازم المحدث الشيخ محمد بن جعفر الكتاني، وكان يقوم بأموره الخاصة، وبقي معه حتى سنة 1926م حين رجع الشيخ الكتاني إلى المغرب، وقد صاحبه إلى الهند في سفرته إليها. كما لازم الشيخ أمين السويد، والشيخ بدر الدين الحسني، والشيخ محمد البيضاوي، والشيخ محمد الكافي، والشيخ محمد الحلواني.سكن أولاً بحي القزازين في دار باعها، وانتقل منها سنة 1936م إلى كيوان، وعمر هناك دارا كبيرة، وعمل مع آخرين على إنشاء مسجد كيوان المعروف على جانب النهر بدمشق.حج من دمشق على الجمال سنة 1922 م، وكان معه كل أهله رجالاً ونساء، ثم حجّ بالطائرة سنة 1952م ومعه زوجته.توفي بدمشق بعد صلاة فجر يوم الخميس 28 فبراير 1961 وصلى عليه بجامع التوبة السيد محمد مكي الكتاني، بعد العصر، ودفن بمقبرة الدحداح..

يرجى كتابة : تعليقك