دعت الفنانة القديرة مليكة يوسف إلى ضرورة تحيين الأعمال الفنية، وألا يختصر الإنتاج الدرامي فقط على مناسبة واحدة وهي الشهر الفضيل، لأنه على الفنان أن يتعلم تقنيات جديدة ويصقل موهبته ويبرز قدراته الإبداعية طوال السنة، من خلال أعمال درامية مختلفة.
كما أوضحت مليكة يوسف قائلة: " من الضروري الاستمرارية وتقديم الأفضل، لأننا نحن الآن في زمن السرعة والتكنولوجيا، حيث يعرف الإنتاج السينمائي والدرامي تطورات كبيرة وتقنيات عالية الجودة، والفنان الذي يعمل على مدار السنة يكتسب خبرة وتجربة ، ويكون على إطّلاع بما يدور في السينما والتلفزيون و يحضر نفسه جيدا ويقدم أحسن ما لديه من خلال الخبرات التي يكتسبها في أعماله، ويصحح الأخطاء التي يقع فيها خلال الانتاجات السابقة ويحسنها لكي يقدم عملا شيقا وناجحا، وبدوره يكون المشاهد مقتنعا بالأعمال والأدوار المقدمة، وينتظرها بلهفة كبيرة بدل أن يهجرها".
وأضافت الفنانة مليكة يوسف أن الفن الجزائري لو اعتمد على هذه الطريقة وقدم انتاجات درامية على طول السنة، لوصلنا إلى العالمية بأعمالنا، خاصة أننا نملك وجوها فنية ومواهب كبيرة من مختلف الأعمار، وهذا أيضا يساعد الفنان كثيرا بحيث لا يفكر إن كان سيحال على البطالة بعد شهر رمضان أم لا؟. رغم أن الفنان لا يمكن أن يُحال على التقاعد، لأنه يعمل في مختلف الأعمار، نحتاجه في الإخراج والانتاج، نحتاجه بتجاعيده وملامحه التي تبدو كبيرة ولو كان في عمر الـ90 سنة، فالتمثيل ليس له عمر ".
إلى جانب هذا، دعت مليكة يوسف إلى ضرورة تكوين الفنانين، لأنه ما لوحظ خلال شهر رمضان الكريم أمر كارثي وفوضوي، بحيث لجأ العديد من المخرجين إلى العمل مع مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي الذين ليس لديهم خبرة ولا فكرة عن التمثيل، سوى أنهم يملكون أكبر عدد ممكن من المشاهدات عبر صفحاتهم، وهم ليسوا خريجي المعاهد و لا كليات الفنون و التمثيل، مضيفة أن للفن قواعد و شروط لابُد على الفنان أن يتبعه، وما تم رصده هذه السنة كارثي، سواء دراما أو فكاهة بدون أي معنى أو مفهوم على حد تعبيرها، وهذا الوضع عزل العديد من الفنانين الذين يملكون خبرات وقدرات عالية على تقديم الأدوار في أحسن الوجه.
