شرّحت البروفيسور شنتوف أمينة رئيسة مصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر خلال الحملة التحسيسية التي أطلقتها اليوم الاثنين داء الصرع والأسباب والأعراض المترتبة عنها ،من معطيات وتفاصيل ملموسة سهلة الاستيعاب وفق بروتكول صحي متعدد الأبعاد يرافق المصاب ويقدم له الراحة النفسية والجسدية التي يحتاجها في رحلة علاج عادية .
استهدفت البروفيسور شنتوف أمينة وهي تشرح لعائلات المرضى والمواطنين على حد السواء الداء ،زاوية خاصة لطالما حصرت المصاب بالصرع في دائرة المرض العقلي، حرصا منها وفي هذا اليوم بالذات تصحيح المفهوم الخاطئ الذي يقع فيه محيطه في كل نوبة مرضية يتعرض لها وفي كل أزمة نفسية تلازمه ، مدرجة الصرع ضمن قائمة الأمراض المزمنة والعادية لا تتعدى العلاج والمرافقة ،بعيدا عن استثناءات أخرى قد تعرقل ،أو تقف حاجزا أمام ممارسة حياته بصفة طبيعية.
وعادت رئيسة مصلحة طب الأعصاب وبالتفصيل إلى المرض من حيث الشريحة المستهدفة ،بدء من أن الصرع يمس كل الفئات العمرية بدون استثناء وبشكل خاص الأطفال الأقل من 15 سنة والمسنين فوق 70 سنة في نوبات مختلفة تتعدى التشنجات وأزمات صرع حقيقية من التخيل وسماع الأصوات ،إلى السهو لثوان معدودة ،وهي الحالة الأكثر شيوعا لدى الأطفال وقد لا يتفطن لها الأولياء في تلك الفترة العمرية إلى حين التحاق المصاب بالمدرسة واستمرار النوبة .
وخلال التوجيهات الوقائية المقدمة ، اعتبرت البروفيسور شنتوف المرافقة شرطا أساسيا لضمان التغطية الصحية اللازمة ،ولو من المعطيات البسيطة التي تكون مؤشرا فعالا لإنقاذ المريض أثناء النوبة ،أو بعدها حتى لا تتسبب العائلة أو محيطه في انعكاسات خطيرة على حياته ،على اعتبار أن الصرع لا يشترط قيودا على المصاب ويقدم له الضمانات الكافية لممارسة حياته اليومية بالطريقة التي يطمح إليها ،وان كان العلاج يختلف من حالة لأخرى
ولم تسقط رئيسة المصلحة عامل الوراثة الذي يتدخل بنسبة 30 بالمائة في مثل هذه الحالات ،ما يدفع الطاقم الطبي لخوض رحلة البحث والتنقيب قبل بدء العلاج ، خاصة بالنسبة لزواج الأقارب والوقوف عند الأسباب الحقيقية الجينية منها والوراثية والمرضية من أجل تكفل مستمر .
