إيران ترفع وتيرة الرد على العدوان الصهيوني الذي يطال أراضيها

إيران ترفع وتيرة الرد على العدوان الصهيوني الذي يطال أراضيها
العالم
تواصل إيران لليوم السابع على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني الذي يطال أراضيها, حيث رفعت من وتيرة الرد باستخدام صواريخ شديدة الدقة أمام هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي من قبل المعتدي الصهيوني مجددة التمسك بحقها في الدفاع عن النفس. وشدد وزير الخارجية الإيراني, عباس عراقجي, تمسك بلاده ب"خيار الدبلوماسية" قبل أن يؤكد أنها "ستواصل التحرك دفاعا عن النفس" وأنها مارست "أعلى درجات ضبط النفس". وحذر من محاولات الكيان الصهيوني جر المنطقة إلى "صراع شامل", لافتا إلى أن هدف الكيان من هذا العدوان هو "تقويض المسار الدبلوماسي". وفي سابع يوم من العدوان الصهيوني, أعلن الحرس الثوري, اليوم الخميس, عن تنفيذ الموجة ال14 من الرد على العدوان الصهيوني, في إطار "عملية الوعد الصادق 3", ب"دقة عالية", باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ استراتيجية شديدة الدقة, حيث استهدفت مركز القيادة والمعلومات للجيش الصهيوني الواقع قرب أحد المستشفيات. وقال الحرس الثوري أن "قدرات القوات المسلحة الإيرانية في مجال الاستخبارات والدقة الصاروخية باتت ماثلة أمام أنظار العالم". من جهته, قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني, عبد الرحيم موسوي : "نواصل هجماتنا على كل أنواع الأهداف التابعة للكيان الصهيوني دون توقف". وفي السياق, أعلنت إيران عن إسقاط عدد من الطائرات الحربية و المسيرات التابعة لقوات الكيان الصهيوني, جنوبي وغربي البلاد, وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا), مشيرة إلى أنه "تم تعزيز المراقبة الميدانية في مختلف مناطق المحافظة, مما أسفر عن تحديد واعتقال العديد من العناصر المشتبه في ارتباطهم بشبكات معادية أجنبية". إلى ذلك, أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استهداف صهيوني لمنشأتين لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في إيران, وهما موقعان كانا يخضعان في السابق لنظام المراقبة والتحقق التابع للوكالة, في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. وتزامنا مع الهجمات العدوانية الصهيونية التي طالت مناطق آهلة بالسكان و البنية التحتية, تعرضت إيران لهجوم سيبراني صهيوني "واسع النطاق", استهدف البنية التحتية الرقمية, و أحدث خللا في عملية تقديم الخدمات للمواطنين, وفقا لما أعلنته السلطات الايرانية. وفي سياق ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجهود الرامية إلى تفادي توسع رقعة الصراع في المنطقة, تلقى وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, مساء أمس الأربعاء, مكالمة هاتفية من نائب رئيس الوزراء, وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية, أيمن الصفدي, تم خلالها تبادل "الرؤى والتحاليل بهذا الخصوص", معربين عن "بالغ قلقهما أمام التصعيد الخطير الذي تشهده الأوضاع في المنطقة", كما جددا إدانتهما لهذا العدوان, ومطالبة مجلس الأمن الأممي ب"التحرك العاجل وفقا للمسؤوليات المنوطة به". وأمام تصعيد العدوان الصهيوني, يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم غد الجمعة, اجتماعا جديدا لبحث تطورات الأوضاع, بناء على طلب من إيران. وكانت إيران قد دعت أمس, على لسان مندوبها الدائم لدى المنظمة الدولية, سعيد ايرواني, مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ بموجب الفصل السابع من الميثاق لبحث الهجوم الصهيوني المتواصل عليها. ودعا ايرواني المجتمع الدولي إلى عدم الالتزام بالصمت إزاء ما يرتكبه الكيان الصهيوني علنا من "جرائم عدوانية وانتهاك ممنهج للقانون الدولي الإنساني", وذلك "تجنبا لتداعيات هذا العدوان على السلام والأمن الدوليين". وفي خضم هذه الأحداث الميدانية المتسارعة, حذر الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, من أي "تدخل عسكري إضافي" في النزاع بين الكيان الصهيوني وإيران, داعيا إلى تجنب "أي تدويل إضافي" له تفاديا لتداعياته الهائلة "ليس فقط على الأطراف المعنية, بل على المنطقة بأسرها, وعلى السلام والأمن العالميين عموما".

يرجى كتابة : تعليقك