وهران: المؤتمر الـ16 الأورو-إفريقي لأمراض الحساسية والمناعة العيادية

وهران:  المؤتمر الـ16 الأورو-إفريقي لأمراض الحساسية والمناعة العيادية
وهران
احتضنت ولاية وهران مساء اليوم فعاليات افتتاح المؤتمر الـ16 الأورو-إفريقي لأمراض الحساسية والمناعة العيادية، بمشاركة واسعة من خبراء وأطباء وباحثين من قارتي أوروبا وإفريقيا. وقد جرى الافتتاح الرسمي بحضور والي ولاية وهران، السيد سمير شيباني ، ووزير الشباب السيد مصطفى حيداوي، إلى جانب شخصيات أكاديمية وعلمية بارزة. ويمثل هذا المؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام (من 19 إلى 21 جوان)، محطة علمية هامة لتعزيز جسور التعاون العلمي والطبي بين القارتين، وتبادل المعارف في مجال من أبرز التخصصات الطبية المعاصرة، في ظل تزايد تأثير العوامل البيئية ونمط الحياة على صحة الجهاز المناعي. في كلمته الافتتاحية، عبّر والي وهران عن "فخر الولاية باحتضان هذا الحدث العلمي الدولي"، مؤكدًا أن "الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لترقية البحث العلمي، خاصة في مجالات ذات تأثير مباشر على صحة المواطن". كما نوه بـ"الدور الحيوي للعلم والمعرفة في تطوير المنظومة الصحية"، مبرزًا ضرورة تفعيل التعاون الإفريقي الأوروبي في مجابهة الأمراض المزمنة. و حسب ما صرح به السيد حبيب دواقي رئيس المؤتمر رئيس لجنة الصحة و العمل و التضامن الوطني بمجلس الأمة فان المؤتمر يعرف مشاركة أكثر من 500 طبيب من 14 دولة، منها الولايات المتحدة الأمريكية ،و دول عديدة من أوروبا و افريقيا ، إلى جانب الجزائر، البلد المنظم. ويشمل البرنامج العلمي عروضًا وجلسات علمية وورشات متخصصة، تلامس مواضيع راهنة، أبرزها: الحساسية المرتبطة بالتحولات البيئية ،المناعة لدى الفئات الهشة: الأطفال وكبار السن ،تقنيات التشخيص الحديثة والعلاجات البيولوجية ،الوقاية المجتمعية والتوعية الصحية و من ضمن المحاور العلمية الهامة للمؤتمر، تم التطرق بشكل خاص إلى الأدوية الجديدة من صنف العلاجات البيولوجية (Biothérapie)، والتي تمثل ثورة في مجال معالجة أمراض الحساسية والمناعة، خصوصًا الربو المزمن، وأمراض الجهاز التنفسي . يضيف السيد حبيب دواقي أن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر في يومه الأول دعم الأكاديمية الإفريقية لأمراض الحساسية والمناعة الذاتية وترسيخ دورها الإقليمي ، التي تترأسها الجزائر منذ ثلاث سنوات، باعتبارها منصة علمية رائدة لبناء جسور التعاون بين الدول الإفريقية ونظيراتها الأوروبية، وتوحيد الجهود في مجال البحث والتكوين والتشخيص المبكر. يضيف السيد حبيب دواقي إنشاء برنامج وطني شامل للتكفل بأمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية وجّه المؤتمر توصية رسمية إلى كل من وزير الصحة، وزير العمل، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي،من خلال السيد دواقي حبيب في كلمته على هامش المؤتمر توصية تدعو إلى إطلاق برنامج وطني متعدد القطاعات يُعنى بالتكفل الشامل بهذه الأمراض، من خلال الوقاية، التكوين، توفير العلاجات الحديثة، وإنشاء مراكز متخصصة على المستوى الوطني. التوصية الأخيرة تتمحور حول اقتراح إنشاء مرصد وطني لمراقبة أمراض الربو والحساسية دعا المشاركون إلى تأسيس مرصد وطني متخصص في متابعة ورصد تطور أمراض الربو والحساسية، يكون بمثابة قاعدة بيانات مرجعية تساعد على اتخاذ قرارات صحية دقيقة، وتُسهم في توجيه السياسات العمومية بناءً على المعطيات الوبائية الحقيقية. أشاد المشاركون بحسن تنظيم المؤتمر ومستوى الحضور العلمي، معبرين عن أملهم في أن يكون هذا اللقاء خطوة نحو إنشاء شبكة علمية دائمة بين إفريقيا وأوروبا تُعنى بأمراض المناعة والحساسية، وتُساهم في تطوير منظومات التشخيص المبكر والتكوين المستمر.

يرجى كتابة : تعليقك