برمجت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين 320 رحلة بحرية خلال موسم الاصطياف للسنة الجارية, وذلك لتلبية الطلب العالي خلال هذه الفترة, حسبما أفاد به, اليوم الخميس, المدير العام للمؤسسة, سفيان بوضارن.
وأوضح السيد بوضارن, خلال مراسم استقبال سفينة "الفينيزلوس" اليونانية التي تم استئجارها من طرف المؤسسة بهدف تدعيم وتعزيز الأسطول البحري خلال موسم الاصطياف, أن إعداد البرنامج الخاص بهذا الموسم تم بما بتوافق مع احتياجات الزبائن استنادا على نتائج الدراسات التي اجريت في هذا المجال.
ويتضمن البرنامج الصيفي للمؤسسة 200 رحلة بين الجزائر وفرنسا, تربط موانئ عنابة, سكيكدة, بجاية, الجزائر ووهران بموانئ مرسيليا وسات, إلى جانب 120 رحلة بين الجزائر واسبانيا, تربط مينائي الجزائر ووهران بميناء أليكانت.
وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال أربع بواخر, بما في ذلك الباخرة اليونانية المستأجرة, مع اتخاذ تدابير خاصة لتحسين جودة الخدمات, وتسهيل اجراءات الاستقبال وعمليات الصعود إلى السفن بالتنسيق مع السلطات المعنية, حسب المدير العام للمؤسسة.
وعلاوة على ذلك, قامت المؤسسة بوضع تسعيرات "تحفيزية وتنافسية", لاسيما من خلال عروض ترويجية خاصة لتشجيع أفراد الجالية الجزائرية بالخارج لقضاء عطلتهم مع عائلاتهم في الجزائر, منها عرض "الباهية" "الأمل" و"الهنا", وفقا للسيد بوضارن.
وجرت مراسم استقبال السفينة المستأجرة تحت إشراف وزير النقل, السعيد سعيود, وبحضور كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج, سفيان شايب, والمدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين, سفيان بوضارن, والمدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر, عبد الحميد بوالعام.
وبالمناسبة, أكد السيد سعيود "تجنيد وزارة النقل لكافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات, بما يعكس الصورة الحقيقية لوطن يحتضن أبناءه بكل فخر واعتزاز".
وبعد أن أشاد بروح التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين في الميدان, أوضح الوزير أن الجهود المبذولة لا تقتصر على الجانب الخدماتي فقط, بل تشمل أيضا تحسين البنية التحتية, تعزيز قدرات الأسطول, وتحديث اليات العمل, بما يكرس مفهوم الخدمة العمومية بمعايير عصرية وفعالة.
من جهته, أشاد الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج في كلمته بالمجهودات المبذولة من طرف مختلف القطاعات المعنية, خصوصا قطاع النقل الذي يسعى لتحسين جودة الأداء بهدف تعزيز الروابط بين أفراد الجالية بالخارج والبلد الأم هذا الموسم.
أما المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر العاصمة, فسلط الضوء على جملة الاجراءات المتخذة من طرف مصالح الميناء لضمان عبور سلس على غرار تخصيص رواق أخضر للعائلات, وتخصيص فرقة من أعوان الأمن لإرشاد وتوجيه المسافرين, تخصيص فرقة للصيانة على مدار ساعات اليوم وطيلة أيام الاسبوع تتكفل بإصلاح كل التجهيزات والمرافق التي يحتاجها المسافر وبصفة انية, مع فتح نقاط بيع على مستوى المحطة البحرية لتوفير مختلف ما يحتاجه المسافر أثناء عبوره.
وأشار السيد بوالعام الى أن المحطة البحرية لميناء الجزائر تستقبل سنويا ما يقارب 350 ألف مسافر وحوالي 180 ألف مركبة, مؤكدا أن هذا العدد مرشح للارتفاع مع دخول حيز الخدمة عدة شركات جديدة للنقل البحري للمسافرين هذا الموسم.
