وهران: افتتاح الأيام العلمية و التقنية في طبعتها الثانية عشر سوناطراك JST 12

وهران: افتتاح الأيام العلمية و التقنية في طبعتها الثانية عشر سوناطراك JST 12
اقتصاد
العنوان:افتتاح الطبعة الـ12 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك بوهران: “طاقة الابتكار التكنولوجي” محور التحديات والفرص. افتُتحت بمدينة وهران فعاليات الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية التي ينظمها مجمع سوناطراك تحت شعار “طاقة الابتكار التكنولوجي”، في تظاهرة علمية واقتصادية كبرى تُنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وبمشاركة وطنية ودولية الحدث، الذي يُعد محطة بارزة في أجندة الفاعلين في قطاع الطاقة، شهد حضور وزير الصناعة سيفي غريب، وكاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، إلى جانب شخصيات بارزة من داخل وخارج الوطن. في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك حشيشي أن هذه الأيام العلمية والتقنية أصبحت تقليدًا مؤسساتيًا راسخًا منذ انطلاقتها الأولى عام 1994، تعكس التزام المجمع بتشجيع التفكير الجماعي، ونقل المعرفة، وتعزيز الابتكار في مختلف نشاطاته. وأوضح أن الدورة الحالية تنعقد في سياق عالمي يتسم بتغيرات متسارعة على مستوى أسواق الطاقة، ما يستوجب تجديد الأدوات والاستراتيجيات وتبني تكنولوجيات أكثر كفاءة واستدامة. وأكد أن المجمع يولي أهمية خاصة لثلاثة محاور استراتيجية: تطوير تقنيات الاستكشاف والإنتاج، تكريس التنمية المستدامة، وتسريع وتيرة التحول الرقمي، موضحًا أن التحديات التي تعرفها الصناعة الطاقوية، مثل تراجع الاكتشافات التقليدية وتعقيد استغلال الحقول البحرية، تتطلب حلولًا مبتكرة وتكنولوجيا متقدمة لتحسين الإنتاجية وتقليص التكاليف. وأشار إلى أن سوناطراك تواصل التزامها البيئي عبر مشاريع تهدف إلى تقليص الانبعاثات الغازية وتعزيز استخدام الحلول منخفضة الكربون، موضحًا أن المجمع يستهدف خفض نسبة الغازات المحروقة إلى أقل من 1% بحلول عام 2030، إلى جانب خفض تسربات الميثان إلى أقل من 3%، وهي أهداف تنسجم مع التزامات الجزائر الدولية في مجال المناخ. كما شدد على أهمية الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تعزيز النجاعة التشغيلية، حيث أصبحت الرقمنة أحد المفاتيح الرئيسية لاتخاذ القرار السريع والدقيق، وزيادة فعالية الإنتاج. والي ولاية وهران، السيد سمير شيباني، نوّه بدوره بأهمية هذه التظاهرة العلمية التي تستضيفها وهران، مؤكدًا أن المنطقة الصناعية تشهد ديناميكية متنامية بفضل الاستثمارات الكبرى التي تقوم بها سوناطراك، والتي تعتبر من أعرق المؤسسات الاقتصادية في الجزائر. وأبرز أن الشركة عززت حضورها في المشهدين الوطني والدولي، بفضل تاريخها الحافل في مجالات استكشاف وإنتاج وتكرير وتسويق النفط والغاز، ولا تزال تضطلع بدور محوري في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط التنمية المحلية. وتعرف هذه الأيام مشاركة أكثر من 1000 خبير ومختص من 32 دولة، حيث تم برمجة أزيد من 400 مداخلة علمية، إلى جانب ست ورشات تخصصية، ومعرض مخصص للابتكار التكنولوجي، بمشاركة مؤسسات وطنية ودولية. كما سيتم تنظيم مؤتمرين هامين على هامش الحدث، هما “الملتقى الوطني للطاقة” و”المؤتمر الدولي للهيدروجين الأخضر - الجزائر 2025”، الذي سيشهد عرض الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال الحيوي، ما يعكس تطلع الجزائر لتبوء مكانة ريادية في سوق الطاقات النظيفة. وفي كلمة ألقاها نيابة عن وزير الطاقة والمناجم، أكد كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة السيد نور الدين ياسع أن هذه الأيام تندرج في إطار المسعى الوطني للانتقال الطاقوي، موضحًا أن الابتكار التكنولوجي أصبح عنصراً محورياً في ضمان الأمن الطاقوي وتحقيق التوازن بين تلبية الطلب وتقليل البصمة الكربونية. وأبرز أن التكنولوجيا والرقمنة وإنتاج المعرفة أصبحت أدوات لا غنى عنها لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية، والتصدي للتحديات الجيوسياسية والبيئية والمناخية، مؤكداً على الدور الحاسم للبحث والتطوير في دعم التحول الطاقوي وتعزيز التنافسية الاقتصادية للبلاد. هكذا تواصل سوناطراك من خلال هذه الأيام العلمية تكريس ثقافة الابتكار والانفتاح على التجارب الدولية، بما يعزز مكانتها كمؤسسة ملتزمة بالتحول الطاقوي، ومواكِبة للتطورات التكنولوجية، ومساهِمة بفعالية في رسم مستقبل طاقوي مستدام للجزائر.

يرجى كتابة : تعليقك