ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد السعيد سعيود, أمس الخميس, لقاءا تنسيقيا مع ولاة الجمهورية تم التطرق خلاله الى عدد من المحاور ذات الأولوية للتكفل بانشغالات المواطن وذلك تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل, حسبما افاد به بيان للوزارة.
وتناولت أشغال هذا الاجتماع التنسيقي الذي نظم عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، و حضره فضلا عن ولاة الجمهورية, الولاة المنتدبين و رؤساء الدوائر، عددا من المحاور ذات الأولوية والمندرجة في إطار التحضير للدخول الاجتماعي المقبل، وكذا الاستجابة للانشغالات التنموية التي تعني المواطن, يضيف ذات المصدر.
في هذا الصدد, تم إسداء جملة من التعليمات المباشرة المتعلقة لاسيما بالدخول المدرسي والجامعي, حيث تم التأكيد على "ضرورة الالتزام بتوفير الخدمات الضرورية للتمدرس من نقل و إطعام مدرسي مع انطلاق الموسم مع إعطاء بالغ الأولوية للتلاميذ على مستوى المناطق البعيدة، و مراعاة شروط السلامة والنظافة على مستوى الهياكل التربوية و الجامعية، مع التحقق من التأهيل المهني للسائقين والحرص بكل مسؤولية على سلامة أبنائنا".
كما تم الاعلان - يضيف البيان- عن إنشاء لجان محلية للمتابعة تنطلق في العمل منذ اليوم الأول للدخول المدرسي و تعمل على الاستدراك العاجل للاختلالات المرصودة.
وبخصوص التحضير لموسمي الخريف و الشتاء, فقد حثت تعليمات الوزير على ضرورة تكثيف الأعمال الوقائية و الاحترازية من مخاطر التقلبات الجوية والآثار التي قد تنجم عنها، صونا لسلامة المواطنين وممتلكاتهم وكذا تفاديا للخسائر التي تسببها على البنية القاعدية، وحمل كافة المصالح التقنية المعنية، والمؤسسات المحلية على متابعة هذا المحور بصفة عاجلة و متواصلة.
كما تم التأكيد على ضرورة الحرص على التكفل بالنقاط السوداء وتدابير حماية المدن والتجمعات السكنية، على أساس برنامج استباقي، يتم تجسيده بالاعتماد على الأغلفة المالية المتاحة ضمن البرامج القطاعية و المحلية المختلفة.
و في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب, فقد شددت التعليمات على "المضي بصفة منهجية في عمليات تأهيل شبكات التزويد بالمياه، باعتبارها مكملا ضروريا للجهود المبذولة في مجال رفع قدرات التموين التي تم تحقيقها من خلال المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وذلك اعتماداً على ضبط دقيق للأولويات و تسطير مخطط عملي يشمل أعمال الصيانة الدورية و التكفل المتواصل بالتسربات والأعطاب والحرص على التوزيع العادل لفائدة مختلف المناطق مع ضرورة احترام برامج التوزيع المعلن عنها للمواطنين و إعلامهم بكل تغيير يطرأ", حسب ذات المصدر.
وبخصوص الإطار المعيشي للمواطن, فقد تم التأكيد على ضرورة "مضاعفة الجهود لتحسين وجه المدن و القرى و استدراك المظاهر السلبية المسجلة في مجال التكفل بالنقاوة العمومية و التهيئة الحضرية و كذا تأهيل الفضاءات العمومية بتوفير إطار ملائم للمواطن، واعتماد برامج قارة و متواصلة للنقاوة العمومية عبر كافة مناطق الإقليم المحلي، وتجنب الحملات الظرفية غير الناجعة، مع تجند كافة المصالح المعنية و المؤسسات المحلية والتزام المسؤولين المحليين بالمتابعة المتواصلة".
وفي مجال العمل الميداني الجواري, فقد تم التأكيد على "إشراك مختلف الإطارات المحلية في جهد العمل الجواري و الإصغاء للمواطنين و الوقوف على ظروفهم و سبل تحسينها المتواصل، وتعزيز التواصل مع الفاعلين المحليين بصفة فعلية و جامعة مع اعتماد الاقتراحات و المساهمات البناءة و الإعلام المتواصل للمواطنين و الاجابة عن الانشغالات و الاستفسارات الموضوعية، لتجنب المعلومات المغلوطة التي تؤرق راحة المواطن".
كما قدم السيد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و النقل عددا من التوجيهات المرتبطة بتعزيز جهود تأمين المواطنين و ممتلكاتهم، و مجابهة الجريمة بأنواعها.
و بالمناسبة, أعلن السيد سعيود عن تبني مقاربة قائمة على التواصل الدائم مع ولاة الجمهورية، و تكثيف التنسيق المركزي المحلي قصد تكفل فعال بمختلف الملفات القطاعية، كما أقر اجتماع تنسيقي شهري لمتابعة مدى تنفيذ التعليمات والتوجيهات المسداة.
وشهد اللقاء مداخلات لعدد من ولاة الجمهورية و إطارات مركزية بخصوص مختلف المحاور المعنية بجدول اعمال الاجتماع، سمحت بالتطرق لعدد من المحاور المتعلقة بتسيير الشأن المحلي و مناقشة سبل التكفل بالانشغالات ذات الصلة, وفقا لبيان الوزارة.
