تتواصل بولاية تيسمسيلت وتيرة الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية للطاقة في القطاع الفلاحي، من خلال توسيع عملية ربط المستثمرات الفلاحية بشبكة الكهرباء الريفية، في خطوة تعكس التزام السلطات المحلية بدعم التنمية الزراعية وتحسين ظروف الإنتاج حسب ما أفادت به رئيسة خلية الإعلام والإتصال بمديرية التوزيع للكهرباء والغاز لولاية تيسمسيلت ساعد سامية.
وأوضحت المتحدثة، أنه تم إلى غاية اليوم تزويد 392 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية عبر مختلف بلديات الولاية، وذلك في إطار البرنامج الخاص بدعم القطاع الفلاحي ومرافقة المستثمرين لتحقيق إنتاجية أفضل، مبرزة في السياق ذاته، أنه قد خصص للعملية غلافا ماليا تجاوز 410 مليون دج، ضمن البرنامج الذي أطلق سنة 2022 بهدف مرافقة الفلاحين وتعزيز النشاط الزراعي بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، كشفت ساعد سامية، أنه تم ربط 132 مستثمرة فلاحية أخرى في إطار برنامج رئيس الجمهورية، بغلاف مالي تجاوز 208 مليون دج، مع إنجاز شبكة كهربائية بطول 77 كيلومترا، وبالتوازي مع ذلك أضاف المصدر نفسه أنه
تم ربط 160 مستثمرة فلاحية بالكهرباء ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي استفادت منه الولاية نهاية سنة 2022، في شقه المتعلق بقطاع الطاقة.
وقد رصد لهذه العملية ما يقارب 200 مليون دج لإنجاز شبكة توزيع بطول يفوق 50 كيلومترا، ما سمح بتقوية المنشآت الطاقوية في المناطق الريفية ودعم الديناميكية الاقتصادية في المجال الفلاحي.
وتندرج هذه المشاريع ضمن الرؤية الوطنية الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الفلاحي، عبر تمكين المستثمرين من الظروف التقنية اللازمة لتطوير نشاطاتهم، لاسيما في المجالات المرتبطة بالسقي والتخزين.
وأكدت المكلفة بالإعلام أن عملية الإحصاء الميداني لا تزال متواصلة، لتحديد المستثمرات والمحيطات الفلاحية الجديدة المستوفية للشروط التقنية للربط، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، مع إعطاء الأولوية للشباب الراغبين في ولوج عالم الاستثمار الفلاحي.
وفي سياق متصل، كشفت المتحدثة أن مديرية التوزيع أنجزت خلال السنة الماضية 134 عملية لإنشاء خطوط كهربائية ذات توتر متوسط ومنخفض، ما ساهم في تحسين نوعية الخدمة وضمان استقرار التيار الكهربائي، خصوصًا على مستوى الأحياء الكبرى لعاصمة الولاية.
أما بخصوص المناطق الريفية، فقد تمكنت المديرية من ربط جميع المناطق النائية المصنفة ضمن هذه الفئة، من خلال تنفيذ 89 مشروعا سمح بتزويد 1213 منزلا بالكهرباء، إضافة إلى 78 مشروعا آخر مكن من ربط 4357 منزلا بالشبكة العمومية للغاز.
وبفضل هذه الجهود، بلغت نسبة التغطية الكهربائية عبر الولاية 97 بالمائة، في حين وصلت نسبة التغطية بالغاز إلى 96 بالمائة، وهي مؤشرات تعكس التقدم الكبير في مجال تعميم الطاقات الحيوية وتحسين الإطار المعيشي للسكان.
وأكدت رئيسة خلية الإعلام والاتصال بمديرية التوزيع، أن السلطات المحلية تواصل العمل على استكمال ربط ما تبقى من المناطق والمستثمرات، لتحقيق تغطية شاملة مائة بالمائة بالطاقة الكهربائية والغازية في أفق السنوات القليلة المقبلة، في حين ينتظر أن تساهم هذه المشاريع في تعزيز النشاط الفلاحي المستدام، ودعم الإنتاج الوطني، وترقية المناطق الريفية في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المتوازنة.
أكتب تعليقك