حملة الحصاد متواصلة بسيدي بلعباس

إنتاج وفير لمادة الحمص ومردود العدس يتراجع

الجهوي
أسفرت حملة الحصاد بسيدي بلعباس  إلى غاية أول أمس عن جني 982000 قنطار من الحبوب من أصناف القمح الصلب والقمح اللين والشعير وهو رقم لا يقارب  الهدف  المسطر المعلن عنه في أواخر أفريل المنصرم وهو  1,5مليون قنطار  حيث استقبلت   تعاونيات الحبوب والخضر الجافة الأربعة بالولاية مخازنها لحد الآن 732000 قنطار منها 269836  قنطار ذهبت لتعاونية سيدي بلعباس وحدها وهي كمية معتبرة إذا ما قارناها بالمواسم الفلاحية  الثلاثة الأخيرة , ويعود ذلك بالأساس  إلى رفع سعر الحبوب من طرف الدولة  من جهة وإلى التسهيلات الموضوعة أمام المزارعين من جهة أخرى ما جعل هؤلاء يقبلون على التعاونيات لدفع منتوجهم .وقد أكد لنا  بعض المنتجين الفلاحين  الذين تحدثنا إليهم  بينهم مصطفى بوسهله مزارع نشيط  من بلدية السهالة أن مردود الشعير بالمنطقة الشمالية للولاية كتسالة وعين قادة وعين التريد وعين البرد .. كان جيدا حيث وصل في الهكتار الواحد إلى مايفوق 30 قنطارا على خلاف القمح الصلب  الذي لم يتعد في أحسن الأحوال 20 قنطارا  بالإضافة إلى ذلك أن حجم الحبّة كان متوسطا إن لم نقل ضعيفا  , مستدركين بقولهم: " بعد أن استبدّ بنا اليأس شهري جانفي وفبراير جراء الجفاف عاد إلينا الأمل بعد  الغيث الغزير  النافع الذي نزل  في أواخر مارس  وأنقذ الموسم الفلاحي بنسبة  60 في المائة أو يزيد . وبخصوص مادة الحمص فالمنتوج ظهر جيدا ووفيرا سيذهب به الفلاحون إلى التعاونيات على عكس العدس الذي أحجم كثيرون منهم عن زراعته ولربما  يعود ذلك إلى التعقيدات  التي واجهتهم السنوات الماضية أثناء دفعه لتعاونيات الحبوب علما وأن الولاية سجلت في السنوات الأخيرة تطورا لافتا في إنتاج هذه المادة, أما  السلجم الزيتي الذي اقتحم بعض المزارعين تجربته الأولى العام الماضي فقد عرف بعض التوسع في زراعته  من ذلك أن المعهد التقني للزراعات الواسعة انتقل من 2 هكتار الموسم الفارط  إلى 22هكتارا هذا العام و تم جني نحو 200 قنطار موجهة للتكثير.ثم هناك مزرعة سي وليد ومزرعة سيدي خالد النموذجيتان اللتان حققتا منتوجا مشجعا من السلجم الزيتي  قوامه 177 قنطارا تم توجيهه كله إلى تعاونية الحبوب لسيدي بلعباس فيما ينتظر أن يقوم منتجان فلاحيان وهما أحمد زبلاح من زروالة وآخر من بلعربي بتوجيه محصوليهما من هذه المادة إلى تعاونية الحبوب بمصطفى بن براهيم غدا الأحد ويبقى مستثمر فلاحي آخر من الرميلية ببلدية تيغاليمت ينتظر تزويدة بماكنة الحصاد بحر الأسبوع الداخل لحصد منتوجه على مساحة 2,5 هكتار ثم توجيهه إلى تعاونية الحبوب بتلاغ. الجدير بالإشارة إلى أن منتجي السلجم الزيتي الذين بذلوا كل ما في وسعهم  لإنجاح التجربة يطالبون تعاونيات الحبوب بمدّهم بماكينة الحصاد التي تتوفر على ضابطة شفرة الحصاد حتى لا تضيع الكثير من حبات السلجم في الأرض أثناء عملية الحصد.

يرجى كتابة : تعليقك