أحيت صبيحة اليوم الأسرة التربوية والحركة الجمعوية وأفراد عائلة خدام الذكرى الأولى لرحيل المربي الفاضل خدام رضوان، الذي فارق الحياة يوم 27 سبتمبر 2021، مخلفا وراءه حزنا كبيرا وفراغا في النشاط الجمعوي بوهران، لتتصادف ذكرى وفاته مع إطلاق إسم "خدام رضوان" على متوسطة جديدة بمنطقة حسناوي، ستبقى تخلد إسم الرجل وتعرف بمسيرته النضالية للأجيال.
التأبينية التي نظمت بذات المتوسطة حضرها أبناء المرحوم وعائلته، وعدد من الأصدقاء ورفقاء الدرب، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد تشيكو بوحسون، وعدد من الأعضاء، وبعض أعضاء المجلس الشعبي الوطني، ووجوه بارزة من أعضاء المجتمع المدني بوهران.
في محطة للذكرى، والترحم على روح الفقيد أشاد بخصالها كل من عرفوا الرجل في مسار حياته، التي قدم فيها الكثير للتربية والتعليم، من مربي للأجيال إلى مدير التربية، ثم ناشط جمعوي بعدة جمعيات منها جمعية فينيسيا وجمعية الأمير عبد القادر...
قدم السيد محمد قنون صديق الراحل الذي رافقه طيلة مشوار حياته مختصرا عن سيرته الذاتية وأهم المحطات في مساره المهني وما بعد التقاعد إلى آخر أيام العمر، وبين الدموع والحزن ولوعة الفراق تحدث نجل المرحوم السيد خدام رياض مستشار مندوب وسيط الجمهورية بوهران عن والده، وذكر أهم خصاله وما علمه لأبنائه من حب الوطن والخير للغير والصدق...
كما أثنى رفقاء وأبناء المرحوم خدام رضوان على أخلاقه وطيبته وشخصيته الهادئة وقلبه الطيب الرحيم، ومعاملته الحسنة وحبه الشديد للتلميذ وحرصه على اداء مهامه ومسؤولياته كمدير تربية وكناشط جمعوي على أكمل وجه، كسب محبة الجميع وبقي ذكرى لا تنسى في حياة من عرفوه واحبوه.
وتخللت التأبينية، وقفة ترحم على الراحل، وقصائد رثاء، كما تم عرض مجموعة من الصور التي توثق لمحطات بارزة في حياته بعد التقاعد ، وتمّ بالمناسبة غرس شجرة.
المرحوم خدام رضوان من مواليد 11أكتوبر 1948، من أسرة ثورية، أب لأربعة أبناء، تعود أصوله إلى مدينة ندرومة العريقة، تلقى تكوينه على يد خيرة الأساتذة خلال مساره الدراسي، بداية بمدرسة تكوين المعلمين بوهران لينتقل بعدها إلى مدرسة تكوين المعلمين ببوزريعة بالعاصمة، شارك كفنان في المسرح الهاوي أثناء المرحلة الجامعية، ثم انتسب إلى المدرسة العليا للأساتذة بالقبة في سنوات السبعينات التي أوفدته إلى جامعة دمشق ليواصل تكوينه في كلية العلوم تخصص فيزياء وكيمياء، عاد بعد تخرجه إلى أرض الوطن، وتحصل على إجازة في العلوم تخصص فيزياء وكيمياء، باشر بعدها مهامه في الطور الثانوي في سنوات الثمانينات كأستاذ مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية، ليقوم خلال هذه الفترة بأداء واجبه الوطني في الخدمة الوطنية لمدة سنتين، ثم تابع مساره المهني ليتم ترقيته إلى مفتش عام في مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية، ويعتبر خدام رضوان أول من ألف حوليات الباكالوريا في مادة الكيمياء.
شغل منصب مدير للتربية في عدة ولايات، تلمسان( 1997/1993)، و سعيدة( 1999/1997 ) وعين تموشنت(2002/1999) ووهران (2004/2002)، ثم سيدي بلعباس (2014/2004)، وبعد مسار مهني طويل وحافل بالإنجازات أحيل على التقاعد سنة 2014، ليواصل نشاطه في الميدان الجمعوي كناشط بيئي في جمعية فانيستا، رئيس شرفي لتنسيقية البيئة والتواصل، وشارك في cop22 بمراكش سنة 2016، وكان من المدافعين الأوائل عن البيئة، حيث أسس نوادي البيئة.

رحم الله زميلي في الدراسة و جاري في المسكن و رفيقي في الصغر و الكبر و أسكنه فسيح جنانه و كل الأحترام و التقدير لعائلة خدام المكونة من الأم الغالية زهور و الأخ الكريم عبدالمجيد و و الأخت الكريمة سليمة .نعم الجيران كنا عبارة عن عائلة واحدة