تشهد طرقات وسط مدينة وهران والأحياء المجاورة لها تدهورا كبيرا في وضعيتها ، حيث لاحظنا اهتراءات كثيرة على مستوى التزفيت في الطرقات الرئيسية وخاصة الفرعية منها التي تفصل ما بين السكنات والشوارع ، حتى الأرصفة باتت متآكلة الأطراف ، وهناك أرصفة تحوي على حفر على مستوى أغطية البالوعات ، وهذه الوضعية تهدد حياة المواطنين ، الأمر الذي أصبح يدفع المواطنين إلى اجتناب المشي عبر تلك الأرصفة وأخذ من الطرقات ممرا لهم بدلها .
وعقب جولة قمنا بها وسط مدينة وهران وجدنا أنا الطريق المقابل لنزل الشرطة بشارع 20 أوت هو الأكثر تضررا ، فقد تآكل التزفيت به وانتشرت الحفر عبره التي عادت على السيارات التي تأخذ من تلك الطريق ممرا للتوجه نحو الطريق ميناء وهران بالضرر والعديد من الأعطاب ، أما بالنسبة للأرصفة فحدث ولا حرج ، فهي جد قديمة ولم تعرف الترميم منذ سنوات طويلة ، وعليه يطالب مرتادو الطريق بتدخل مسؤولي قطاع الأشغال العمومية من أجل إعادة الاعتبار لهذا الطريق الفرعي الجد مهم والذي يعرف نشاط كبير ويخفف من زحمة السير وسط المدينة ، كما طالب ساكنة الحي بترميم الأرصفة التي تهدد سلامتهم وأطفالهم .
ومن هناك توجهنا نحو شارع محمد خميستي أين وقفنا على تزفيت لبأس به ولكن أطراف الأرصفة جد متآكلة وبها حفر على جوانبها ، أما بالنسبة لشارع العربي بن مهيدي والأمير عبد القادر فحالة التزفيت والأرصفة كانت لبأس بها ولا تهدد سلامة المارة ولكن عن توغلنا في الشوارع الفرعية مثل شارع سنوسي حميدة وجدنا الأرصفة والطرقات في حالة يرثى لها تحتاج تخلا سريعا لإعادة تهيئتها وتجديد كلي للتزفيت بها وصيانة الأرصفة التي تكسر بلاطها وانتزع من مكانه ومن هناك نحو شارع كافينياك والذي وجدنا الأرصفة به شه منعدمة حيث أكل عليها الزمن وشرب ولم تشهد الترميم منذ عشرات السنوات ، أما بالنسبة للتزفيت فحدث ولا حرج .
لتكون محطتنا المقبلة حيث قمبيطة والذي عرفت شوارعه الرئيسية إعادة ترميم وتهيئة منذ أشهر قليلة مضت ، أما الشوارع الضيقة والفرعية فهي تعاني في صمت ، فالتزفيت قد تآكل عن آخره والأرصفة كلها مشوهة بسبب الحفر والتشققات التي انتشرت على طولها .
ومن تم انطلقنا نحو أحياء مرافال ويغموراسن وحي بيتي وشوارع حي اللوز وبلدية عين البيضاء ، فوجدنا حفر منتشرة على طول الطرقات إلى جانب المطبات العشوائية هذه الظواهر التي تعود بضرر المباشر على المركبات بمختلف أنواعها ، خاصة شوارع بلدية عين البيضاء فهي في وضعية كارثية تحتاج للنظر وتخصيص غلاف مالي معتبر لإعادة الاعتبار للبنية التحتية لهذا الحي الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة .
وعليه يطالب ساكنة الأحياء المذكورة سالفا تدخل المسؤول الأول لولاية وهران السيد السعيد سعيود للنظر في وضعية هذه الشوارع التي تعد القلب النابض للباهية وتنتشر على أطرافها محلات تجارية ومؤسسات تقدم خدمات مختلفة ، لإعادة بريقها وصيانة شوارعها ووضع تزفيت جديد يحميهم و مركباتهم من الضرر المحدق بهم بسبب تلك الحفر والمطبات العشوائية .
