للتفاهة جمهور....

آراء و تعليقات
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة الماضية حربا ضروسا بين بعض المؤثرين والمؤثرات الجزائريين سواء قاطنين داخل أو خارج الوطن يتقاذفون التهم والسب والشتم علنيا أمام مرأى ومسمع المتتبعين الذين وجدوا أنفسهم يتابعون أحداث مسلسل لا تنتهي حلقاته. أبطال هذا المسلسل "يتفننون" في تبادل التهم "التافهة" ويقومون بحركات أشبه بتصرفات المجانين كل هذا من أجل رفع نسبة المشاهدة وعدد المتتبعين عبر حساباتهم بغرض الكسب السريع عبر منصات الفايسبوك والتيك توك. مهزلة حقيقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي من المفروض أن تستعمل لأغراض إيجابية، تثقيفية تفيد الفرد والمجتمع، فما دخل فلان أو علان بمشاكل بين أشخاص في العالم الافتراضي عبر مقاطع وفيديوهات كلمات السيناريو بها لا تخلو من الكلام الفاحش والسب والشتم وتهم متبادلة، أهذا هو فعلا التأثير؟ هل هؤلاء فعلا مؤثرون؟ يؤثرون بماذا؟ وعلى من؟. لكن اللوم لا يلقى على هؤلاء "المؤثرين" بل على من يتابعهم ومن يدعمهم باللايكات والتعاليق والشير بمن يساندهم وجعل منهم أبطالا ونجوما يبعثون لهم الهدايا الإلكترونية المتمثلة في الورود والأسود و التي قيمتها بالملايين عبر التيك توك والهدايا الحقيقية تفتح على الهواء مباشرة. العيب فيمن جعل من التفاهة مرجعا ومن أصحابها قدوة والأدهى أن أغلب متتبعي هؤلاء "المؤثرين" و"المؤثرات" من ربات البيوت اللواتي يملأن أوقات فراغهن بقصص فلانة وفلانة، نعم متتبعاتهم مربيات الأجيال اللواتي من المفروض أن تقمن بحماية أبنائهن من أخطار مواقع التواصل الإجتماعي. أين الحل؟ وإلى أين سنصل إن لم يتم فرض رقابة على ما ينشر عبر الفضاء الأزرق.

يرجى كتابة : تعليقك