أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، خلال زيارة ميدانية إلى ولاية وهران اليوم الخميس ، أن القطاع الصحي في الجزائر يشهد قفزة نوعية، ستُترجم ميدانيًا بإضافة نحو 10.000 سرير استشفائي جديد عبر الوطن، وذلك بفضل المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها منذ سنة 2020، إلى جانب تزويد المستشفيات بمعدات طبية عالية المستوى. وأوضح الوزير أن أغلب ولايات الوطن استفادت من أربع إلى خمس مؤسسات صحية جديدة، في خطوة ترمي إلى رفع القدرة الاستيعابية للقطاع وتحسين التكفل بالمرضى. وقد تم منذ سنة 2020 إنجاز 603 هياكل صحية جديدة بسعات متنوعة (80، 120، و240 سريرًا)، بالإضافة إلى 10 مستشفيات جامعية جديدة. وخلال إشرافه على تدشين عدد من المؤسسات الاستشفائية بوهران، أبرز سايحي أن هذه الإنجازات تدخل في إطار تدعيم الخارطة الصحية الوطنية، وترقية الخدمة العمومية وضمان وصول المواطن إلى رعاية صحية لائقة، وفقًا لمعايير الجودة المعتمدة دوليًا. وشملت الزيارة تدشين المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الاستعجالات الطبية الجراحية "محمودي محمد" بوادي تليلات، ومستشفى الكرمة الذي تمت تسميته باسم المجاهد عيسى بن علي، تخليدًا لرموز الثورة الجزائرية وتكريمًا للذاكرة الوطنية، مؤكدًا أن هذه المبادرات تجمع بين البعد الصحي والبعد الرمزي الذي يرسخ قيم الاعتراف والوفاء.بالإضافة إلى جناح الاستعجالات الطبية بمستشفى الأطفال "عبد القادر بوخروفة" بحي المنزه، وكذا المؤسسة الاستشفائية الخاصة "الجزائر" ببئر الجير. وفي ختام تصريحاته، شدد وزير الصحة على أن هذه الإصلاحات تندرج ضمن رؤية متكاملة يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي أهمية قصوى لترقية المنظومة الصحية وضمان العدالة في التغطية الصحية على المستوى الوطني.