احتفاء باليوم الوطني للحرفي المصادف للتاسع من نوفمبر من كل عام، باشرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية تيسمسيلت برنامجها المسطر ضمن فعاليات أسبوع الصناعة التقليدية، الذي يمتد من 9 إلى 13 نوفمبر الجاري، وذلك بتنظيم برنامج ثري ومتنوع من النشاطات والعروض، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين.وفي هذا السياق، أوضح مدير الغرفة، عبد الرزاق بوناب، أن انطلاق فعاليات الأسبوع عرف مشاركة واسعة للحرفيين من مختلف التخصصات، وهو ما يعكس — حسبه — حيوية القطاع والإبداع المتجدد للحرفيين المحليين، مؤكدا أن الصناعة التقليدية والحرف تعد من القطاعات الصاعدة التي تشهد تناميا مطردا في أعداد المقاولات الفردية المنشأة، وفي تنوع المجالات الحرفية المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية. وأضاف المتحدث ذاته أن البرنامج المسطر لإحياء هذه المناسبة يتضمن معارض حرفية متنوعة تجمع بين الإبداع اليدوي والتراث المحلي، بمشاركة حرفيي الولاية في عدة تخصصات، إلى جانب يوم دراسي نشطه أساتذة مختصون من جامعة أحمد بن يحي الونشريسي، تم خلاله تسليط الضوء على دور الصناعات التقليدية في دعم التنمية الاقتصادية وترقية السياحة المحلية، باعتبارها من المكونات الأساسية للاقتصاد. وشهدت افتتاحية الأسبوع أيضا تنظيم دورة تكوينية لفائدة الحرفيين المحليين حول استراتيجيات تسويق المنتجات التقليدية في ظل التحول الرقمي، بهدف تعزيز مهاراتهم في التعامل مع متطلبات السوق العصرية، وتوسيع فرص تسويق منتجاتهم عبر الوسائط الإلكترونية. وفي حديثه عن واقع الحرف بالولاية، كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف عن أن الغرفة تحصي أزيد من 2300 حرفي ينشطون في مختلف التخصصات والمجالات، يوفرون ما يفوق 7 آلاف منصب عمل دائم، بالإضافة إلى العديد من المناصب الموسمية، مشيرا إلى أن الغرفة تواصل مرافقة هؤلاء الحرفيين من حيث التأطير والتكوين والتوجيه، بما يسهم في تطوير جودة المنتوج وتثمين الحرفة المحلية. وقد لقيت التظاهرة إقبالا واسعا من الزوار والحرفيين على حد سواء، الذين اعتبروا أن هذه المبادرة فرصة للتعريف بإبداعاتهم ومنتجاتهم، وتبادل الخبرات، وفتح آفاق جديدة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية، مؤكدين في تصريحاتهم أهمية المحافظة على التراث الحرفي الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة. وتتواصل فعاليات أسبوع الصناعة التقليدية بتيسمسيلت طيلة أيامه الخمسة ببرنامج متنوع يجمع بين العرض والتكوين والتحسيس، في أجواء احتفالية تسلط الضوء على قيمة الحرف اليدوية كرمز للهوية الوطنية ومصدر للدخل المحلي.