وزير السياحة يؤكد على وضع تصور جدي قال وزير السياحة والصناعة التقليدية "ياسين حمادي " أنه قد حان الوقت لوضع تصور جديد لتطوير السياحة وتعزيز موقعها من خلال صياغة جديدة للآليات والتشريعات الواجب توفيرها والتي وجب أن تكتسي أبعادا إنسانية وتحملها السياسات العامة حتى تكون السياحة حقا للمواطنين في جميع أنحاء العالم وكي تكون وسيلة للتعارف بين الشعوب بشكل أفضل، لأن السفر تجربة فريدة تتيح للمرء اكتشاف البلدان وما تزخر به من كنوز طبيعية والاحتكاك بالمجتمعات والتعرف على عاداتها وتقاليدها الى جانب غرس قيم التسامح والعيش وخلال احتفالية اليوم العالمي للسياحة الذي جاء هذه السنة بنكهة عربية بامتياز طبعه حضور إعلاميين ومؤثرين عرب من كل من مصر العراق الكويت الامارات والسعودية وتونس إلى جانب الأردن تبركا بالقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل شدد الوزير على شعار هذه السنة والذي عنونته منظمة السياحة العالمية ب"مفهوم جديد للسياحة " و الذي ينم -حسبه - عن إرادة المنظمة في تغيير المفهوم التقليدي للسياحة انطلاقا من التجربة الأليمة التي ألمت بالقطاع في العالم أجمع اثر جاءحة كورونا التي عصفت باقتصاديات بعض الدول ليكون التوجه مختلف نحو مفهوم جديد قائم على بناء المستقبل لسياحة مستدامة أقوى وأكثر شمولا واعتبر بذلك الاحتفال بيوم السياحة العالمي فرصة لإعادة التفكير في المفهوم القديم قبل أن يلفت إلى القسم التي تربى عليها الشعب الجزائري من عادات الترحاب وإكرام الضيف و التي تنتشر عبر كامل التراب الوطني بصيغ متعددة ومتنوعة كل حسب تراثه وإرثه الثقافي العريق عراقة حضارتنا الضاربة في القدم كما أنها تنسجم مع السياسة العامة المحددة للقطاع السياحي في الجزائر وضمن نفس منظور التزام رئيس الجمهورية " عبد المجيد تبون " رقم 19 وكذف خطة عمل الحكومة التي تهدف إلى جعل السياحة رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد وبديلا للريع وخلاقا للثروة ووقف في ذات المناسبة عند الطبعة اال 21 للصالون الدولي للسياحة والاسفار التي سيفتتحها غدا الخميس الوزير الأول بعد انقطاع بسبب الجائحة والتي كانت قد عطلت الحركة الاقتصادية في العديد من القطاعات وتوقفت بأخرى وعلى رأسها النشاط السياحي أكثر المتضررين هذا من جهة ومن جهة أخرى تحمله تكاليف الحجر الصحي لكافة المواطنين العائدين إلى أرض الوطن في إطار رحلات الإجلاء التي عكفت الدولة بكل هياكلها على تنظيمها للم شمل العائلات التي انقطعت بها السبل خارج أرض الوطن -يقول الوزير – وعبر في سياق ذات صله عن فرحته بعودة النشاط السياحي في الهياكل السياحية بمختلف مشاربها سواء الفندقية، الحموية، الصحراوية وكذا الطبيعية والتي عرفت هذه السنة حركية غير مسبوقة في تدفق السياح وتجولهم عبر مختلف مناطق الوطن بفضل جهود الجميع لتنشيط السياحة الداخلية مؤكدا في ذات الوقت على مجهودات الحكومة لتجسيد الأهداف الواردة في برنامج السيــد رئيــــس الـجمهورية الرامية إلى تطوير القطاع السياحي والنهوض به معطيا بعض الارقام منها رفع القدرة الاستيعابية للإيواء بعد تدعيم الحظيرة الفندقية الحالية خلال هذا الموسم ب (58) مؤسسة فندقية جديدة على مستوى البلديات الساحـلية بطاقة استيـعاب تقـدر بـ 7022 سـرير جديد لنصل إلى 97,000 سرير على مستوى الولايات الساحلية ومع دخول صيغة "الإقامة لدى الساكن" والتي تسمح للأفراد بتأجير مساكنهم خلال فترة الاصطياف ارتفعت القدرة الاستيعابية للإيواء خاصة في المدن الساحلية. ليصل بذلك إجمالا عدد السياح إلى 10 ملايين و 500 الف سائح وطني وأجنبي توافدوا على الولايات الساحلية ال14 وبرقم اعمال للأنشطة السياحية تجاوز . 200 مليار دج حيث اعتبره رقما يبعث على الارتياح ويعطينا دفعا قويا لمواصلة الجهود للمضي قدما نحو تحقيق الأهداف المنشودة في الرقي بهذا القطاع والمساهمة بفعالية في الاقتصاد الوطني -على حد تعبيره – من جهة ثانية ومن خلال اللقاء الأخير للحكومة مع الولاة ذكر المتحدث بدعوة الرءيس الى حشد كل الجهود لرفع التحديات، وذلك سعيا للحفاظ على كرامة المواطن والتكفل الأنجع بحاجياته" والذي ليس ببعيد المنال بالنظر إلى الإمكانات الهائلة والذي هو أيضا تحدي كبير ولا يستعصي التغلب عليه للإشارة فقد عرفت الاحتفالية تسليم جوائز احسن مؤسسة فندقية التي عادت فيها المرتبة الأولى لفندق " رويال تيليب " بسكيكدة والثانية للمركب السياحي " زينة بيتش" بمستغانم والثالثة لفندق المنظر الجميل بسكيكدة أما جاءزة أحسن الشواطيء فكانت الاولى من نصيب المركب السياحي " نيو بيتش " بوهران و الثانية لشاطيء بومرداس في حين الثالثة لشاطي " ايدن " بوهران من جهة أخرى فاز الحرفي "مغاوي طارق" بالمرتبة الأولى في الحلي وأما الثانية فكانت لبلعزوق كمال في صناعة الخزف وثالثها الحرفية " هوام نبيلة " في صناعة الشموع